قدمت كأس الأندية الاوروبية لكرة القدم التي تبقى دائما في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة لأندية القارة مزيجا من الأهداف والجدل والأخطاء الدفاعية اليوم الخميس مع انتصارات بفارق هدفين لكل من تشيلسي وبنفيكا وفناربخشه كل في ملعبه وتعادل لبازل أمام مضيفه توتنهام هوتسبير. وكان توتنهام - وهو الفريق الوحيد الذي سبق له الفوز باللقب بين الفريق المتبقية في دور الثمانية بهذه المسابقة - الفريق الأضعف في لندن أمام ضيفه السويسري بازل الذي أهدر تقدمه بهدفين ليتعادلا 2-2 في جولة الذهاب التي شهدت إصابة جناح توتنهام الخطير جاريث بيل وخروجه من الملعب في الوقت المحتسب بدل الضائع. وانتظر فناربخشه التركي حتى الدقائق الأخيرة ليسجل هدفين أولهما من ركلة جزاء فيها الكثير من الجدل ليفوز 2-صفر على ضيفه الإيطالي لاتسيو الذي لعب معظم فترات الشوط الثاني بعشرة لاعبين. وبفضل هدفين عن طريق المهاجم الذي تلاحقه الضغوط فرناندو توريس تغلب تشيلسي حامل لقب دوري أبطال اوروبا 3-1 على ضيفه الروسي روبن كازان كما فاز بنفيكا بنفس النتيجة على نيوكاسل يونايتد الذي ارتدت له محاولتان من القائم. وقال رفائيل بنيتز مدرب تشيلسي للصحفيين "كان فرناندو بحاجة لتسجيل هدف. يمكن أن ترى الثقة اليوم.. كان بوسعنا رؤية العمل الذي قام به. سيواصل تسجيل أهداف حتى نهاية الموسم." وكان لاتسيو الذي سيتعين عليه أن يحاول تعويض هزيمته حين يستضيف مباراة الإياب في روما بدون جمهور يوم الخميس المقبل الفريق الأفضل في الشوط الأول لكنه سرعان ما وجد صعوبة حين طرد اوجيني اونازي لحصوله على إنذارين بعد بداية الشوط الثاني مباشرة. ورد القائم محاولة من راؤول ميريليش مع سيطرة فناربخشه على اللعب لكنه احتاج لركلة جزاء احتسبت إثر لمسة يد ضد ستيفان رادو ونفذها الكاميروني بيير ويبو بنجاح في الدقيقة 78. وأضاف الهولندي ديرك كاوت الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد أن فشل الحارس الإيطالي فيدريكو ماركيتي في الإمساك بتسديدة محمد توبوز من ركلة حرة بعيدة المدى. وفاجأ بازل الذي أقصى مانشستر يونايتد من دوري أبطال اوروبا الموسم الماضي مضيفه توتنهام بهدفين عن طريق فالنتين ستوكر وفابيان فري خلال أربع دقائق من عمر الشوط الأول. وقلص إيمانويل أديبايور الفارق بهدف لتوتنهام في الشوط الأول ثم نجح الفريق الفائز بلقبين في كأس الاتحاد الاوروبي في معادلة النتيجة عن طريق جيلفي سيجوردسون بعد ساعة من اللعب. وواصل بازل سيطرته على اللعب وكان بوسعه تحقيق فوز مفاجيء. وبدا أن نيوكاسل سيتفوق في لشبونة حين سجل بابيس سيسي الكرة في الشباك إثر تمريرة عرضية من لاعب الوسط الفرنسي موسى سيسوكو في الدقيقة 12 وأطلق المهاجم السنغالي أيضا كرة قوية ردها القائم بعدما لمسها الحارس ارثر. لكن بنفيكا نجح في تسجيل هدف التعادل حين أطلق اوسكار كاردوزو تسديدة صاروخية أنقذها الحارس تيم كرول غير أن تباطؤ الدفاع في تشتيت الكرة منح المهاجم الاسباني رودريجو فرصة لوضعها في الشباك. وسدد سيسي كرة أخرى ردها القائم من هجمة مرتدة في بداية الشوط الثاني قبل أن ينجح بنفيكا في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 65 بواسطة ليما ثم ازدادت الأمور صعوبة بالنسبة للفريق الانجليزي حين تعرض ستيفن تايلور للعرقلة داخل منطقة الجزاء ونجح المهاجم كاردوزو في إضافة الهدف الثالث من ركلة الجزاء بعدها بدقيقتين. وقال جورجي جيسوس مدرب بنفيكا "الحظ لا يأتيك هكذا بلا سبب.. تصل إليه عن طريق العمل. أنقذ حارس نيوكاسل ثلاث أو أربع فرص خطيرة لنا. لا أعرفه بالاسم لكنه حارس رائع." وأضاف "شهدت المباراة كل شيء.. إثارة وأهداف وكرات مرتدة من إطار المرمى وفرصا خطيرة".