قال المختص بشؤون القدس والأقصى، زياد ابحيص، إن "عيد العرش" هو ثالث محطات موسم الأعياد الأخطر على المسجد الأقصى، حيث تتخذه جماعات الهيكل المتطرفة منصة لتصعيد عدوانها في كل عام.
وبين ابحيص في حديث مصور لـ"فلسطين الآن"، أن جماعات الهيكل وبالتعاون مع شرطة الاحتلال تهدف في هذا العيد التوراتي لإدخال القرابين النباتية إلى المسجد الأقصى على اعتبار أن هذه القرابين تشكل تجسيدا باعتبار أن الأقصى هيكلًا مزعومًا، وتمهيدًا لجلب القرابين الحيوانية لاحقًا.
أما الهدف الثاني -وفق ابحيص- فهو أن يبنوا زخمًا لاقتحام المسجد الأقصى، حيث إن "عيد العرش" بأيامه الثمانية يأتي بعد بداية السنة العبرية مباشرة، فيشكل محطة لبناء الزخم للاقتحام وتحقيق أعداد كبيرة من المقتحمين.
ويرى المختص بشؤون القدس أن الهدف الثالث من هذا العيد، هو استعراض هيمنة شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى، حيث تضع الشرطة يافطة ترحيبية للمقتحمين، وتطرح نفسها باعتبار أنها هي التي تدير المسجد الأقصى، كما أنها تحاول إعادة تعريف دائرة الأوقاف الإسلامية بالأقصى بأنها تدير الحضور الإسلامي فيه لا غير، لذلك، فإنها تكثف انتشارها في عيد العرش التوراتي.
وشدد ابحيص على أن عدوان العرش سيتصاعد اليوم ويوم غد الخميس، إذ يتضاعف العدوان فيه وتتضاعف الطقوس التوراتية واستعراض الهيمنة عليه، حيث تحرص جماعات الهيكل في آخر أيامه على إدخال زجاجات من النبيذ لباحات المسجد الأقصى وتهديها إلى شرطة الاحتلال".
