قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك زادت وتيرتها هذه الأيام لأن دعاة الاقتحام هم جزء من حكومة الاحتلال اليمينية.
وأضاف صبري خلال حديثه لـ"فلسطين الآن" أن الاحتلال ومستوطنيه يتوهمون أن الوقت مواتٍ ومناسب لهم للانقضاض على الأقصى ليغيروا الواقع القائم فيه، تمهيدًا لوضع اليد وفرض السيادة على الأقصى مستغلين الأعياد اليهودية.
وأشار إلى أن الاحتلال ينقل المشاهد بالصوت والصورة إلى الخارج بأن المستوطنين يؤدون شعائرهم الدينية بكل حرية في الأقصى، ليشجع يهود العالم للقدوم إلى فلسطين.
وأردف: "العالم في الخارج لا يعلم أن الأقصى يكون ثكنة عسكرية، وأن المقتحمين لا يجرؤون على اقتحام الأقصى إلا بحراسة مشددة".
وأكد على أن تحويل الأقصى لثكنة عسكرية والحراسة المشددة لاقتحام المستوطنين يثبت أن الأقصى ليس لهم والاقتحامات عبارة عن اعتداءات واستفزازات وتجاوزات.
وشدد خطيب المسجد الأقصى على أن "هذه الأعمال العدوانية لن تكسبهم أي حق في المسجد".
وفيما يتعلق بالاعتداء على المرابطين والمرابطات، قال صبري إن هذه الاعتداءات محاولة لتكميم الأفواه وتأكيد على أن "الاحتلال غير قادر على ضبط الأمن لأنه بمثابة السارق".
وقال: "نؤكد على أن الأقصى هو حقنا الشرعي من الله وقرار رباني من سبع سماوات، وليس من مجلس الأمن ولا من هيئة الأمم، لذلك لا تنازل عنه".
وتابع: "الأقصى للمسلمين جميعا في أرجاء المعمورة، وهو أمانة في أعناقهم، والله سبحانه سيحاسب كل من يقصر في حق القدس والأقصى".
ويواصل المستوطنون استباحتهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في خامس أيام ما يسمى "عيد العُرش" التوراتي، وسط تشديدات وتضييقات في البلدة القديمة ومنع الأهالي من الوصول إلى المسجد.
كما ينفذ المستوطنون جولات استفزازية في البلدة القديمة وعند أبواب المسجد، وسط غناء ورقص حاملين القرابين النباتية.