انضمّت شبكة التواصل الاجتماعيّ "تيك توك"، إلى المنصّات المعادية للمحتوى الفلسطينيّ، وذلك بعد تحذير الاتّحاد الأوروبيّ للشركة، من السماح بنشر "محتوى غير قانونيّ" أو "معلومات كاذبة" بشأن الحرب التي يشنّها الاحتلال الإسرائيليّ على قطاع غزّة.
وكتب المفوّض الأوروبّيّ للشؤون الرقميّة تييري بريتون في رسالة إلى شو زي تشو رئيس تيك توك إنّ "منصّتكم يستخدمها بشكل مكثّف أطفال ومراهقون. لديكم التزام خاصّ بحمايتهم من المحتوى العنيف (...) الّذي يبدو أنّه ينتشر على نطاق واسع على منصّتكم من دون أيّ تدابير أمنيّة خاصّة".
وأضاف في الرسالة الّتي نشرت على شبكتي بلوسكاي وإكس للتواصل الاجتماعيّ "لقد تلقّينا من مصادر مؤهّلة تقارير عن محتويات يحتمل أن تكون غير قانونيّة يتمّ تداولها على خدمتكم، على الرغم من تنبيهات صادرة عن الجهات المختصّة".
وتابع مخاطبًا رئيس المنصّة المملوكة لمجموعة "بايت دانس" الصينيّة أنّه "نظرًا إلى أنّ العديد من المستخدمين، وبخاصّة القصر، يلجأون إلى منصّتكم كمصدر للمعلومات، فيجب التمييز بشكل مناسب بين المصادر الموثوق بها والدعاية الإرهابيّة".
ويشنّ الاحتلال الإسرائيليّ حربًا شديدة على قطاع غزّة منذ أسبوع من الآن، ومجازر دمويّة أبادت عائلات بأكملها.
وعلى غرار الرسالة الّتي وجّهها الثلاثاء إلى رئيس "إكس" إيلون ماسك والأربعاء إلى رئيس "ميتا" (فيسبوك، إنستغرام) مارك زاكربرغ، ذكر المفوّض الأوروبّيّ رئيس تيك توك بواجبات منصّته في ما يتعلّق بالإشراف على المنشورات وإزالة "المحتويات غير القانونيّة".
وهذه الواجبات باتت ملزمة للمنصّات الرقميّة في الاتّحاد الأوروبّيّ بموجب تشريع أوروبّيّ جديد يتعلّق بالخدمات الرقميّة دخل حيّز التنفيذ في نهاية آب/أغسطس.
وتمارس كثير من منصّات التواصل الاجتماعيّ، التضييق على المحتوى الفلسطينيّ، مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" و"إكس"، ويصل الأمر إلى الحظر وتجميد الحسابات وإغلاق الصفحات بشكل نهائيّ.