ارتكبت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في المستشفى الأهلي (المعمداني) وسط مدينة غزة، مساء أمس الثلاثاء، وأسفرت المجزرة عن استشهاد أكثر من 500 مواطن غالبيتهم أطفال ونساء.
الطائرات التي ألقت حممها على ساحة المستشفى الذي كان يمتلئ بالنازحين من شمال قطاع غزة ومدينة غزة، أصابت أيضاً مئات آخرين بجراح مختلفة.
المستشفى المعمداني يقع في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، ويقدم المستشفى خدماته بكافة التخصصات للفلسطينيين في قطاع غزة.
ويُعد المستشفى من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1904، بواسطة جمعية رسالة الكنيسة التابعة لكنيسة إنجلترا.
وبين عامي 1954 و 1982 أدار المستشفى البعثة الطبية التابعة لكنيسة المذهب المعمداني الجنوبي. ومنذ عام 1980 يُدير المستشفى الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس.
وكانت إحداثيات المستشفى الذي لم يستهدف قط خلال الحروب الإسرائيلية السابقة على القطاع قد وصلت جيش الاحتلال سابقاً عبر الصليب الأحمر، في حين أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن المجزرة سبقها تهديد صريح وتحذير مباشر من الجيش الإسرائيلي.
يشار إلى أن الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية في القدس المحتلة أدانت قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة، واصفة ذلك بالجريمة ضد الإنسانية، وأكدت أنه "يستحق الإدانة والعقاب الدوليين".
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب المجزرة، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، في تصريحات له، واعتراف واضح باستهداف المستشفى، إنه "تم إنذار بإخلاء مستشفى المعمداني، وخمسة مستشفيات أخرى".