انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة من مخيم نور شمس للاجئين شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية واسعة استمرت لأكثر من 24 ساعة متواصلة.
واسفر عدوان الاحتلال عن ارتقاء ١٣ شهيدا فلسطينيا وعشرات المصابين، منهم تسعة بجراح خطيرة، فيما اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي وإصابة اخرين بجروح متفاوتة.
ووفق بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وصل "فلسطين الآن" فقد بلغت حصيلة اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة طولكرم ومخيم نور شمس 13 شهيدا، فيما اصيب تسعة بالرصاص الحي نقلوا إلى المستشفيات و12 آخرين خضعوا لعلاج ميداني، وهناك خمس اصابات نتيجة القصف، بعضهم بجروح حرجة، كما جرت عملية اخلاء لمجموعة من المرضى والمسنين.
ولفت إلى أن طواقم الإسعاف تمكنت عقب الانسحاب من نقل خمسة شهداء كانوا موجودين في مسجد المخيم إلى المستشفى، وقدموا العلاج لعدد من المصابين، حيث كان الوصول إليهم ممنوعا خلال تواجد قوات الاحتلال.
وأشار إلى أنه خلال عمليات البحث تم العثور على جثمان شهيد، يبدو أنه نزف حتى الموت.
وأشار الهلال الأحمر إلى جملة اعتداءات تعرضت لها طواقمهم خلال العدوان الإسرائيلي، أبرزها اختطاف مصاب بإصابة خطره جدا من سيارة إسعاف الهلال الأحمر ونقله لآلية عسكرية لقوات الاحتلال، إضافة إلى احتجاز الطواقم وتفتيش السيارات وسحب المفاتيح منها.
وكذلك الطلب من الطواقم الانسحاب من المخيم وعدم الدخول إلا بتنسيق، وتم رفض الإجراء وكان هناك صعوبة بالدخول إلى المخيم بسبب التخريب في البنية التحتية والمنازل.
من جهته، أكد الناشط مراد السيد لـ"فلسطين الآن" أن هذا الفشل المتكرر لقوات الاحتلال في إخضاع المخيم يؤكد أهمية الحاضنة الشعبية التي تشكل حماية وغطاء المقاومين وتسندهم.
ولفت إلى إنه تفقد برفقة مئات المواطنين المخيم عقب اندحار قوات الاحتلال تجر اذيال الهزيمة، ليتبين حجم الكارثة التي حلت به، فقد دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية بشكل كبير، بما في ذلك شبكات الطرق الداخلية والمياه والكهرباء والصرف الصحي، كما أن عشرات المنازل دمرت بالكامل بعد قصفها بالصواريخ، وهناك اضرار فادحة لحقت بعشرات المنازل الأخرى، ما يشكل خطورة على ساكنيها.