17.79°القدس
17.55°رام الله
16.64°الخليل
20.73°غزة
17.79° القدس
رام الله17.55°
الخليل16.64°
غزة20.73°
الإثنين 09 ديسمبر 2024
4.56جنيه إسترليني
5.05دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.58دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.56
دينار أردني5.05
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.58

تزخر بأعمال فنانين من العالم.. شقة بيروتية تعانق البحر

تقع الشقة، التي يُسلط الضوء على بعض زواياها، في منطقة الروشة، ببيروت، وتمتد على 450 متراً مربعاً وتتبع النمط المفتوح والطراز «المودرن»، وتتميز بمميزات عدة: أولها، موقعها الذي ينفتح على البحر، فهي تشغل برجاً من أبراج ثلاثة ارتفعت على أنقاض فندق بيروتي شهير هو الـ «كارلتون»، الذي استضاف أحداثاً سياسيةً وثقافيةً في حقبة سابقة من تاريخ لبنان، وثانيها أن الشقة «تعانق» أعمالاً لفنانين من بقاع مختلفة في العالم، لـ «تؤنس» الفنون جدرانها وزواياها، وثالثها أن أعمال الديكور الداخلي امتدت على ثلاثة أعوام وحملت رؤية ميراي وهبي، مهندسة معمارية داخلية لبنانية مقيمة في لندن، حيث تدير «استديو» للتصميم، الرؤية التي تتبنى أفكاراً حديثة، مع إعادة الاتصال بتاريخ المكان.

في عام 1960، افتُتح فندق الـ «كارلتون»، الذي رفعه فريق معماري مؤلف من البولندي كارول شاير واللبنانيين واثق أديب وبهيج مقدسي، بين عامي 1955 و1957. كان يمثل الـ «كارلتون» هندسة العمارة التي سادت في بيروت خمسينيات القرن الماضي، مع تعبيرات عن حداثة ونمط عيش يراعي الساكنين أو المستخدمين. سرعان ما أصبح الفندق علامة بارزة في المشهد الفكري والثقافي والسياسي النابض بالحياة في بيروت، خلال الستينيات وجزء من السبعينيات. في عام 2009، هُدم الفندق، لتحل محله أبراج سكنية. كانت المعلومات المذكورة آنفاً مهمة للغاية للمهندسة ميراي وهبي، عند الاشتغال على الشقة المبينة في الصور، إذ سعت وهبي على عكس شيء من الطاقة النابضة بالحياة التي عُرف بها فندق الـ «كارلتون»، في الشقة السكنية، مع النظر دائماً إلى البحر للاستلهام. تعتقد وهبي أن المساحات الداخلية تؤثر في أمزجة البشر؛ تقول لـ «سيدتي»: «أحب المساحات المفتوحة المشرقة والنوافذ الكبيرة المغطاة بستائر «الفوال» البيض وأقدر التماثل والتناسب».

منزل الأحلام

مالكا الشقة زوجان شابان رزقهما الله ثلاثة أطفال (تحفّظ المالكان عن نشر اسميهما، للخصوصية)، وأرادا أن يحل أسلوب التصميم المعاصر في «منزل أحلامهما»، مع عكس تفضيلاتهما. فقد رغب المالكان بواحة للاسترخاء لهما ولزائريهما وبمساحة غير تقليدية معبرة عن الشباب ومليئة بالحياة والضوء، مع الدعم بنظام التشغيل الآلي (سمارت هوم). يحب المالكان قطع الأثاث ذات الألوان الزاهية لدورها، بحسبهما، في إشاعة الشعور بالنقاء، وهما هاويان للفن، الأمر الذي يفسر حضور الكتب والإكسسوارات السيراميك واللوحات الفنية بتواقيع فنانين من العالم. في هذا الإطار، تقول وهبي العاشقة للفن، بدورها، إنها أرادت من خلال القطع المذكورة الحفاظ على لمسات إبداعية وفنية في الشقة، في إطار الربط مع ماضي المكان المتمثل في الـ «كارلتون».

وكالات