أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ أكثر من 120 شهيداً ارتقوا خلال الساعات الأخيرة من جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأفاد المكتب بأنه ليل أمس، قصفت طائرات الاحتلال منازل عائلات الكريري وأبو صفية شمال غزة، كما قصفت منازل عائلات فرحات ودبابش والفصيح والأستاذ وبهلول وبكر في محافظة غزة.
أما في المحافظة الوسطى، فقصفت طائرات الاحتلال شققاً سكنية في أبراج الأسرى غرب مخيم النصيرات، فيما استهدفت منازل عائلات الغمري واعتيم وشراب، ومحطة وقود، والبهبهاني والحلبي في مخيم البريج.
وفي محافظة رفح، قصفت طائرات الاحتلال منازل عائلات المغاري والحشاش وقشطة ومصبّح والزبن.
وكان المكتب الإعلامي قد أعلن سابقاً أنّ عدد الشهداء بلغ 5087 شهيداً، وعدد الجرحى 15273 مواطناً، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وأوضح المكتب أنّ عدد الشهداء الأطفال بلغ 2055 طفلاً، فيما بلغ عدد النساء والفتيات 1119، فضلاً عن 217 مسنّاً.
كذلك، لفت إلى أنّ عدد شهداء جنوب قطاع غزة بلغ 1652، على الرغم من أنّ الاحتلال الإسرائيلي زعم أنّ مناطق جنوب غزة تُعدّ آمنة وليست مستهدفة، وارتكب فيها مجازر مروّعة استهدف فيها النازحين بشكل مباشر الموجودين في الطرقات وفي منازل أقربائهم وفي مراكز الإيواء.
وتضاف هذه الأرقام إلى وجود أكثر من 1500 مفقودٍ تحت الركام، من بينهم 830 طفلاً.
"الصحة" في غزة: لم تصلنا حبة دواء من المساعدات
في غضون ذلك، أكّد مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، في حديثه للميادين، أنّه حتى اللحظة "لم تصل حبة دواء من المساعدات التي يجري الحديث عن دخولها قطاع غزة".
وأوضح البرش أنّ المساعدات تدخل معبر رفح ويتم نقلها لمعبر كفر أبو سالم، حيث يتم تفتيشها من قبل قوات الاحتلال، ثم تعود لرفح قبل توزيعها.
وبيّن أنّ المساعدات التي تدخل غزة "هي لذر الرماد في العيون ولا تلبّي الاحتياجات"، مؤكداً أنّ أكثر من 29 مركزاً طبياً خرج من الخدمة، كما العديد من المستشفيات.
بالتوازي، حذّرت حركة حماس، فجر الثلاثاء، من مغبّة التهاون في توفير الوقود والذي يعني "الحكم بالموت على جميع المرضى والجرحى في مستشفيات قطاع غزّة".
وأكّدت الحركة أنّ انقطاع الكهرباء عن المستشفى الإندونيسي، شمالي قطاع غزة، بسبب نفاد الوقود يعتبر "جريمة ضد الإنسانية"، داعيةً "الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى تداركها بشكلٍ عاجل".
وارتكب الاحتلال 597 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، ما أسفر عن محو العشرات منهم من السجلات المدنية الرسمية بشكلٍ كامل، الأمر الذي أكدت وزارة الصحة في غزة أنّه "إبادة".
ويستمر الاحتلال في استهداف شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وأخرج عدداً منها عن الخدمة، كما يواصل استهداف المؤسسات التعليمية، حيث تعرّضت 177 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 32 مدرسة خرجت عن الخدمة.
ويتعمّد الاحتلال استهداف تجمّعات المواطنين وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها، واستهداف الكنائس والمساجد، حيث تضرّر كلياً 32 مسجداً، و3 كنائس تضررت بشكلٍ بليغ.
كذلك، أكثر من 181 ألف وحدة سكنية تضررت بفعل العدوان المستمر، منها أكثر من 20 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال بشكل كامل أو باتت غير صالحة للسكن.
