افتتح المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر مساء أمس الجمعة، يوم المسرح في غزة على شرف يوم المسرح العالمي، وذلك في مقر مركز نوار التربوي بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وافتتح اليوم المسرحي بمعرض ضم عشرات الإعلانات والدعوات للمسرحيات التي نفذت في غزة، فيما التئم الجمهور بقاعة المسرح لحضور عرضين مسرحيين لمجموعة من الشباب ضمن مبادرة "نحن نستحق الأفضل" التي احتضنها المركز الثقافي التابع للجمعية. [title]مسرح هادف[/title] وتناول العرض المسرحي "في القاع" قضية المشاركة الشبابية في قضايا المجتمع معتمدين على أسلوب المسرح التجريدي، فيما ناقش العرض المسرحي "جينا نكحلها" القضايا المجتمعية "المشاكل الزوجية والهجرة والتفكك الاسرى" في نطاق عائلي. بدوره، أوضح رأفت السالمي كاتب مسرحية "في القاع" أن العرض يناقش أهمية مشاركة الشباب بالمجتمع، منوها إلى أن هناك عزوف من قبل أفراد المجتمع وخاصة الشباب منهم عن المشاركة المجتمعية نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية التي نعيشها، ما أدى إلى تراجع الدور المنوط بهم. وأثني السالمي على الجمعية الحاضنة للمبادرة الشبابية، مؤكداً على أهمية تكاثف الجهود بين المؤسسات الحكومية والأهلية لدعم الحركة المسرحية في غزة لضمان استمراريتها وبناء المسارح لأهميتها في التأثير على الجماهير. [title]القضايا الاجتماعية في المسرح[/title] وعن مسرحية "جينا نكحلها" أوضح الممثل أحمد أبو دلال أنها تناقش قيمة التسامح عبر عرض واقعى لحياة عائلة كنموذج مصغر عن المجتمع تتعرض لكل المشكلات من تفكك أسرى وهجرة وقضية تربية الابناء والمشاكل الزوجية. وعن سبب اختيارهم للمسرح لمناقشة قضياهم أشار أبو دلال إلى أن المسرح له وظيفة اجتماعية على أكثر من صعيد؛ إذ تجذب الناس وتستقطبهم. من جانبه، قال حسام شحادة مدير البرامج بالجمعية: "اليوم ونحن في غمرة هذا الاحتفال لا يسعنا إلا أن نحفز مبدعينا على مواصلة مشوارهم الفني متشبعين بروح المواطنة داعياً إلى إبراز ثقافة التسامح وقبول الاخر وترسيخ ثقافة الاختلاف. وأكد على أن الفن هو أحد المعايير لقياس تقدم الشعوب، على حد قوله.