كشفت شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية أن أمن الاحتلال الإسرائيلي، طلب المساعدة من شركات تجسس سيبراني “سيئة الصيت ومعاقبة أمريكياً”، من بينها شركة منتجة لبرنامج بيغاسوس.
ونقلت “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة بمجال الأمن السيبراني وأخرى بالحكومة الإسرائيلية قولها، إن الهدف من الخطوة تحديد مواقع الأسرى في قطاع غزة.
والشركات التي طلب منها الاحتلال التجسس للكشف عن أسراه هي شركة “إن إس أو” المنتجة لبرنامج بيغاسوس وشركة كانديرو الإسرائيليتين.
وهذه الشركة المنتجة لـ”بيغاسوس” سبق أن ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في العام 2018، أن الإمارات وظفتها لاختراق هاتف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وأمير سعودي، وصحفيين، ونشطاء آخرين بحسب رسائل سرية مسربة قدمت ضمن دعاوى قضائية ضد الشركة.
ووقتها كشف تقرير الصحيفة عن توظيف الإمارات العربية المتحدة شركة “إن إس أو” لاختراق هواتف الشيخ تميم، والأمير متعب بن عبد الله وصحفيين ومسؤولين إقليميين آخرين.
ووفقاً للتقرير، فإن رسائل البريد الإلكتروني، التي سربت وقدمت ضمن قضيتين ضد شركة NSO ومقرها إسرائيل، أشارت إلى تورطها في تجسس غير قانوني لصالح عملاء.
وبحسب الصحيفة، قدمت الدعاوى القضائية في إسرائيل وقبرص من قبل مواطن قطري، وصحفيين ونشطاء مكسيكيين استهدفهم برنامج “بيغاسوس” للتجسس الخاص بالشركة. وأشارت الوثائق المسربة في الدعاوى إلى أن الإمارات وقّعت عقدا لشراء برنامج المراقبة الإسرائيلي، وأظهرت طلب الإماراتيين التقاط المكالمات الهاتفية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في عام 2014، وكذلك الأمير السعودي متعب بن عبد الله – الذي كان ينظر إليه كمنافس للعرش في ذلك الوقت – وسعد الحريري، رئيس وزراء لبنان الحالي.
وفي الوقت الذي يؤدي فيه قصف الاحتلال الإسرائيلي إلى قتل ما يصل إلى نحو 50 أسيراً لديه حسبما أعلنته القسام، الخميس، يعمل جاهداً للكشف عن مواقع أسراه سواء بعرض المال على سكان قطاع غزة أو الاستعانة بشركات تجسس.
والشركات المذكورة مدرجة في القائمة السوداء الأمريكية، وطلبت منهما إسرائيل تطوير أعمالهما لتحسين قدراتهما التجسسية وتلبية احتياجات الاحتلال.
الاحتلال يقصف أسراه ويبحث عن مواقعهم!
وإلى جانب شركات برمجيات أخرى عديدة تقوم الشركتان بالتعاون على تنفيذ عمليات ومهام تجسسية وتقديم الخدمات المطلوبة بشكل مجاني لأجهزة الاحتلال الإسرائيلية، دون أن تؤكد وزارة الدفاع لدى إسرائيل تلك الأنباء أو تعلق عليها حسب “بلومبيرغ”.
كما رفض الجيش الإسرائيلي وشركة “إن إس أو” الإدلاء بتعليق، فيما قالت شركة كانديرو، الخميس، في بيان إنها مستعدة لتقديم العون في المجهود الحربي بأي صورة مطلوبة، من دون الخوض في التفاصيل.
خيارات محتملة للاحتلال في غزة
وبحسب ما ذكرته “بلومبيرغ” فإن إسرائيل تبحث خيارات محتملة لاستعادة أسراها مع حكومات عرضت تقديم معلومات استخباراتية واستشارات في هذا الصدد.
وبعد عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تحتجز المقاومة الفلسطينية حوالي 250 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة وقد أفرجت في الآونة الأخيرة عن 4 أسيرات.
وقبل عامين أدرجت وزارة التجارة الأميركية شركتي “إن إس أو” وكانديرو الإسرائيليتين، ضمن قائمة الشركات المحظورة بسبب اختراقها هواتف 14 من قادة العالم وأكثر من 180 صحفيا فضلا عن مئات الناشطين والحقوقيين والمسؤولين الحكوميين في بلدان عديدة.