دعا المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، مصر إلى اتخاذ قرار تاريخي وفتح معبر رفح، مشددا على أن ما تتعرض له غزة في هذا العدوان لم تتعرض له دول كبرى، ولأن الصمود الأسطوري لشعبنا سيكسر هذا العدوان.
وقال البزم في المؤتمر الصحفي الذي نظمه في ساحة مستشفى الشفاء، الأحد: “يواصل الاحتلال عدوانه الإجرامي على شعبنا لليوم الثالث والعشرين ويفرض حصاراً مركباً على القطاع ويعزله عن العالم ويستهدف كل مقومات الحياة الإنسانية”.
وأكد البزم أن الاحتلال لا يزال يقطع الكهرباء ومياه الشرب ويمنع إدخال إمدادات الوقود والدواء والغذاء في أبشع حرب شرسة فاقت الهولوكوست وأفعال النازية.
وأشار إلى أن الاحتلال يعاني من الارتباك منذ بداية هذا العدوان الإجرامي، ويمارس الكذب والتضليل ويسوق مبررات وهمية في منع إدخال الاحتياجات الإنسانية الضرورية ومنها الوقود.
وسخر البزم من ادعاء الاحتلال أن الوقود يذهب لحماس، قائلاً: لا نفهم ماذا ستفعل حماس بهذا الوقود إلا إذا كنت تشربه!، مشيرًا إلى أن غزة بحاجة ماسة للوقود من أجل تشغيل مولدات المستشفيات ومحطات تنقية مياه الشرب والمخابز وسيارات الإسعاف والدفاع المدني وسيارات النظافة.
وقال: إن ما يسوقه الاحتلال من ادعاءات وهمية وسخيفة لا تنطلي على أحد، والمنظمات الدولية العاملة في غزة هي من تقيم الواقع الإنساني الخطير في غزة، ولديها إجماع على كارثية بفعل جرائم الاحتلال.
وشدد البزم على أن ما يمارسه الاحتلال من كذب واستخفاف في مؤتمراته الصحفية صباح مساء، يعبر عن المأزق الذي يعيشه في ظل جرائم الإبادة التي يندى لها جبين الإنسانية، والتي حركت الضمير الإنساني لكل شعوب العالم.
ونبه إلى أن أكاذيب الاحتلال متواصلة في محاولة يائسة لتبرير جرائمه بحق شعبنا، فتارة يقول إن الوقود والمساعدات تذهب لحماس، وتارة أخرى أن المقاومين يستخدمون المؤسسات الصحية والمستشفيات، وظهر جلياً لكل شعوب الأرض الوجه الحقيقي لهذا الكيان المجرم الذي يدعي أنه متحضر، وهو أبعد ما يكون عن التحضر والإنسانية.
وشدد على أن جرائم الاحتلال فاقت كل وصف لعزل غزة عن العالم، جعلت هذا الكيان معزول لدى كل شعوب العالم، التي أدركت وحشية هذا الكيان الذي تأسس على والدماء والمجازر.
ودعا مصر لاتخاذ قرار تاريخي والانحياز للعروبة والإنسانية، وأن تفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية ووقف الكارثة المتفاقمة في غزة.