في تصريحات فجرت غضبا واسعا ساوى وزير الخارجية المصري سامح شكري، بين جرائم إسرائيل ومقاومة حركة حماس والفصائل الفلسطينية المشروعة للدفاع عن أرض فلسطين ضد المحتل الغاصب، زاعماً أن حركة حماس ارتكبت جرائم حرب مثل إسرائيل.
وقال سامح شكري خلال كلمته بمؤتمر إنساني حول غزة نُظم، الخميس، في باريس، إنه “آن للمجتمع الدولي تسمية الأمور بمسمياتها، وأن يحمل كل من “اقترف هذه الممارسات المشينة مسئوليته” -حسب تعبيره- زاعما أن فصائل المقاومة قامت بارتكاب جرائم حرب مثل الاحتلال، بحسب ما نقله موقع “روسيا اليوم”.
وكنوع من محاولة حفظ ماء الوجه أشار شكري بنبرة خجولة إلى مسؤولية إسرائيل عما يجري وقال إن “ما تفعله الحكومة الإسرائيلية يتجاوز الحق في الدفاع عن النفس”، بحسب ما ذكر بيان نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على فيسبوك.
وخلال المؤتمر أيضا جدد وزير الخارجية المصري في كلمته “رفض بلاده لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.”
ويهدف مؤتمر باريس إلى حشد الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، الذي يعاني من تدهور حاد في الظروف المعيشية بسبب الحصار الإسرائيلي.
نشطاء يهاجمون سامح شكري بعد شيطنته المقاومة
وفي حين أن المجتمع برمته بات شاهداً على جرائم إسرائيل ومجازرها اليومية بحق أهالي قطاع غزة والضفة الغربية، لم يثبت ارتكاب حماس لأي جرائم بما فيها كذبة “قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين” التي تراجع عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن ـ داعم إسرائيل الأساسي ـ بعد أن روج لها.
ولاقت تصريحات وزير الخارجية المصري انتقادات حادة من قبل النشطاء عبر مواقع التواصل، وهاجمه أحمد شوقي: “طبعا الباشا سامح شكري ميقدرش يقول غير كده العالم كله دلوقتي عارف إن الصهاينة ارتكبوا جرائم حرب.. لكن حماس ده جيش فلسطين من الآخر كده مقاومة مشروعة بيدافع عن أرضه.”
واستنكر مغرد آخر تصريحات سامح شكري وشيطنته للمقاومة وحماس: “مقارنة الضحية بالجلاد ما هذا الهراء؟!”
وقال “سلامة”: “يعنى بصراحة سكوتكم أرحم من كلامكم.. سكت دهرا ونطق كفرا.”
