نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما ذكره الناطق باسم جيش الاحتلال، حول رفض الحركة تزويد مستشفى "الشفاء" في غزة بالوقود.
وأكدت الحركة في بيان لها، فجر الاثنين، أنها "ليست طرفا في إدارة مستشفى الشفاء، ولا وجود لها ضمن هيكلية اتخاذ القرارات فيه، وأنه يخضع بشكل تام لسلطة وزارة الصحة الفلسطينية، التي تدير شؤونه الإدارية والفنية".
وقالت؛ إن "ما كشفت عنه إدارة مستشفى الشفاء، من أن عرض الاحتلال تمثَّل في تزويد المستشفى بـ 300 ليتر فقط من الوقود؛ يمثّل استخفافا بآلام وعذابات المرضى والأطفال الخدّج، والطواقم الطبية، المحاصَرين بين جنباته".
وأضافت "حماس": "سعى الاحتلال من خلال هذا العرض إلى تدشين حملة دعاية رخيصة؛ لتجميل وجهه القبيح، ومحاولة إخفاء جرائمه ضد الإنسانية وقصفه للمستشفيات، وقتله للأطقم الطبية وتعريضه حياة المرضى للخطر بقطعه الوقود والماء والأدوية عنهم"، على حد تعبير البيان.
وجددت الحركة مطالبها "للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي؛ التدخّل الفوري لإدخال الوقود إلى قطاع غزة، لتشغيل المستشفيات، وإنقاذ المرضى والأطفال والجرحى داخلها، ووقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية التي يمارسها كيان الاحتلال الفاشي".
وفي وقت سابق، الأحد، قال مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة محمد أبو سلمية؛ إن شخصا إسرائيليا عرض تزويد المستشفى بألفي لتر من الوقود، فتم قبول ذلك والطلب منه تحويلها عبر الصليب الأحمر.
وأضاف في تصريحات لقناة "الجزيرة": "بعد عرض 2000 لتر وقود، تراجع الطرف الإسرائيلي وقال؛ إنه سيزودنا بـ 300 لتر فقط".
وتوفي في مستشفى الشفاء جراء نقص الوقود والإمكانيات، ثلاثة مرضى على الأقل في الساعات الـ48 الماضية.
ولم تتوقف غارات الاحتلال الإسرائيلي على محيط المستشفى، علما بأن بعض الصواريخ الإسرائيلية ضربت أقساما في المستشفى وأخرجتها عن العمل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر منذ 38 يوما بمساندة الولايات المتحدة ومرتزقة، حيث تقصف طائراته منازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوسهم، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 11.180 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة.