أكد خبير أمني عسكري أن أجهزة المخابرات الأجنبية التي تسللت إلى القطاع بطريقة أو بأخرى، معنية بإنتاج بيئة تمنع فصائل المقاومة من ممارسة العمل المقاوم، معتبراً الحملة التي أطلقتها وزارة الداخلية والأمن الوطني لمنع التخابر مع العدو جزءاً هاماً لتوفير البيئة الصحية لعمل المقاومة ونوع من المناعة الداخلية. وكان العقيد في جهاز الأمن الداخلي محمد لافي، قد كشف النقاب عن عمل أجهزة مخابرات أجنبية في غزة في "محاولة منها لاستهداف القطاع"، وقال: "قطاع غزة مليء بأجهزة المخابرات الأجنبية كالأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والكل يستهدف القطاع". وأوضح الخبير العسكري أمين احطيط في اتصال خاص مع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" صباح الأحد، أن المقاومة تقوم على أركان ثلاثة هي التعبئة المعنوية المستمرة والقدرات العسكرية التراكمية، والبيئة الحاضنة التي تمنح المقاومة على القدرة على التخفي بسلام والعمل في الحرب بشكل مؤثر. وبين أن الاتصال بالعدو أو فتح قنوات الاتصال معه يؤثر على هذه العناصر كلها، وقال: "يؤثر التخابر مع الاحتلال على عنصر الحشد المعنوي بحيث يمكن أن يتسرب عبره معلومات للإسرائيليين عن مستوى التدريب". أما عن أثر التخابر على البيئة الحاضنة فهو يفسدها، حسب احطيط، ويوفّر الفرصة للعدو لمحاصرة المقاومة. وشدد احطيط على أن هذه الحملات شكلت نوعاً من التحجيم لنشاط المخابرات الإسرائيلية، لكنه استدرك بالقول: "لا نستطيع أن نقول بوجود الضرر البليغ لأن القنوات الأساسية لجمع المعلومات لا تكون عبر الاتصالات المعروفة، هذه الوسائل تجعل العدو يعيش الحالة يوماً فيوماً ولحظة فلحظة، أما جمع المعلومات الأساسية فهي تكون عبر الآخر". وطالب احطيط بضرورة تنظيم العمل بين الجهات الرسمية التي عليها اتخاذ التدابير، والهيئات الشعبية التي تعمل على مراقبة كل من يتعامل مع العدو، إضافة إلى نشر ثقافة العلم بقدر الحاجة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.