قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة ستعترض على أي منطقة عازلة مقترحة إذا كانت داخل قطاع غزة، إذ إنّ ذلك يخالف موقف واشنطن المتمثل بأنّ مساحة القطاع الفلسطيني يجب ألّا تتقلص بعد الصراع الحالي.
وأضاف المتحدث أنّ أميركا تتفهم أنه ستكون هناك فترة انتقالية ما بعد نهاية العمليات القتالية الكبرى داخل غزة، وقال: "لا نستطيع على الفور تحديد مدة هذه الفترة".
واعتبرت الخارجية الأميركية أن "من المبكر للغاية تحديد أي حل قاطع للوضع في غزة بعد الصراع"، مضيفة: "هذا الصراع يشكّل تهديداً للأمن الإقليمي والعالمي".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مصرية وإقليمية، قولها إنّ إسرائيل أبلغت عدة دول عربية برغبتها في إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة، لمنع أي هجمات مستقبلية عليها، في إطار مقترحات بشأن القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
وذكرت ثلاثة مصادر إقليمية أنّ إسرائيل أبلغت جارتيها، مصر والأردن، إلى جانب الإمارات التي طبّعت العلاقات معها في عام 2020، بهذه الفكرة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الفكرة طُرحت أيضاً على السعودية، التي لا تربطها علاقات مع إسرائيل، وأوقفت مساعي التطبيع معها بوساطة أميركية بعد اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ولم توضح المصادر كيف وصلت المعلومات إلى الرياض التي ليست لديها قنوات اتصال رسمية مباشرة مع إسرائيل. وقالت المصادر إنّ تركيا أُبلغت كذلك بهذه الخطط.