18.33°القدس
17.95°رام الله
17.75°الخليل
23.28°غزة
18.33° القدس
رام الله17.95°
الخليل17.75°
غزة23.28°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: الفيسبوك في خدمة الشاباك

لم أعد أذكر أين قرأت قصة ليان ووسام، ولكنني لم أزل أذكرها جيدا، وربما قرأها الكثيرون غيري، "ليان"ضابطة صهيونية تعمل في "جهاز الأمن الصهيوني المعروف بــ"الشاباك"، مهمتها الرئيسة التواصل مع بعض الشباب الفلسطيني الذي وقع عليهم الاختيار، بعد دراسة مستفيضة عنهم، ومتابعة متواصلة، جهاز الأمن الصهيوني بدأ استخدام "الفيس بوك" وتويتر وغيرها من مواقع الدردشة والتواصل الاجتماعي بعد أن شاع استخدامها على الشبكة العنكبوتية، وإن كان "الفيس بوك أشهرها" لنسج خيوطه للإيقاع بالشباب الفلسطيني الذي يرى في الشبكة العنكبوتية واحة للتواصل مع العالم الخارجي خاصة في ظل الحصار. "ليان" تتقن اللغة العربية والانجليزية سرعان ما تم اختيارها من قبل قادتها للتواصل مع الشاب الفلسطيني "وسام" بعد حوار مقتضب دار بينهما بعد الموافقة على طلب الصداقة . ليان: أشكرك على قبول طلب صداقتي . وسام: أنت بتشرفي صفحتي بتنوري . ليان: أنا فلسطينية أعيش مع عائلتي في مدينة "يافا" وسام: عروس فلسطين .. من لا يعرفها. ليان: وأنت ..؟ وسام : من غزة الصامدة. ليان: أحلى شباب غزة . وسام: خجلتيني. ليان: إحنا بنحب غزة كتير .. لأنها رمز كل فلسطيني حر. وسام : صحيح كلامك .. بس إحنا في سجن كبير. ليان : بعين الله ... قلوبنا معكم. وسام: يسلملي قلبك. ليان :أشكرك .. لكن مضطرة للمغادرة الآن . وسام: أرجو ألا أكون أزعجتك.. لا أبداً .. سأراك لاحقاً. وبدأت القصة... كانت""ليان" لا تتردد في الخوض معه في كثير من التفاصيل التي تتعلق بالمقاومة إلى جانب الحديث الحميم في الشؤون العاطفية، وبحكم عمل " وسام" في احد المجموعات المقاومة للاحتلال لم يتردد بالبوح لها عن كافة أسراره وأسرار المجموعة التي يعمل بها أو هكذا قيل على الأقل , وفيما بعد تحول الاتصال إلى الهاتف، ووقع ما لم يكن بحسبان وسام، إذ عرضت عليه إمكانية القدوم إليها، ليعيش معها وأمها، وخاصة أن والدها تركهما وحيدتين في هذه الدنيا القاسية(!) وسرعان ما تلقى رسالة من "ليان" تخبره فيها أن خالها رتب كافة أمور انتقاله من قطاع غزة إلى داخل فلسطين المحتلة، وأنها وإياه سينتظرانه في منطقة قريبة من السياج الأمني الساعة الرابعة فجراً وحين انطلق "وسام" إلى المكان الذي حددته له "ليان" وجد سيارة صهيونية تنتظره .. وما أن وصل حتى خرج أحد الضباط مرحباً بـ "وسام" .. قائلاً له .. هلا يا بطل، "وسام" الآن معتقل في سجون الاحتلال بتهمة مقاومة الاحتلال بعد أن رفض بشدة قبول عرضهم العمل لصالح الاحتلال!