أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سحب كتيبة المدفعية 8410 من قطاع غزة، بعد أشهر من القتال هناك.
وأواخر كانون الثاني/ يناير قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب لوائي 4 و55 احتياط من قطاع غزة بعد انتهاء مهمتهما، بحسب وصفه.
وقالت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث الرسمية، إنه في إطار تقليص قوات الاحتياط بغزة، فقد سحب الجيش اللواءين 4 (كرياتي) و55 بعد انتهاء مهمتهما في القطاع.
وأوضحت أن لواء الاحتياط "كرياتي" غادر الليلة الماضية جنوب غزة، بعد أن شارك الآلاف من مقاتليه في معارك ضارية ضد حركة حماس في شمال وشرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
أما اللواء 55 فهو لواء مظليين يُعرف باسم "رأس الرمح"، ويتألف من خمس كتائب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن سحبه الكتيبة 7107 هندسة قتالية من غزة، بعد أشهر من المشاركة في القتال.
ومنتصف كانون الثاني/ يناير الجاري، تم سحب الفرقة 36، وهي واحدة من 4 فرق عسكرية دفع بها في الحرب على غزة.
وسحب في أواخر كانون الأول الماضي/ ديسمبر، الكتيبة 13 في لواء غولاني (أحد ألوية النخبة)، بعد تكبدها خسائر فادحة في معارك حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وتعتبر ألوية جولاني والمظليين وجفعاتي، رأس حربة جيش الاحتلال في غزة، ومن أعلى القوات تدريبا وأفضلها تجهيزا، ومنها يتكون العمود الفقري لقوات النخبة.
وشاركت الألوية الثلاثة منذ بدء الاجتياح البري، وناور بها الاحتلال في عدة محاور، بدءا من بيت حانون وعلى طول خط الساحل، وصولا إلى حي الشجاعية الذي تلقى فيه لواء جولاني ضربات مميتة قتلت العشرات من ضباطه وجنوده.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن سحب قوات النخبة، لا سيما لواء جولاني، يعكس حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها القوات، وكذلك عدم جدوى الاستشارة النفسية التي كانت تقدم للجنود خلال المعارك.
ووفقا للصحيفة، فإن المعالجة النفسية لم تستطع رفع المعنويات القتالية للجنود وإعادتهم للمعارك البرية، في حين يسعى جيش الاحتلال لتحديد الحالات التي قد تتطور إلى اضطراب ما بعد الصدمة المزمنة، والتي قد تؤدي إلى الاكتئاب والانتحار.
وقالت "هآرتس" في وقت سابق، إن ثمة فجوة كبيرة بين عدد الجنود الجرحى الذي يعلنه جيش الاحتلال وبين أرقام الجرحى من الجنود وفق القوائم الجزئية التي أعلنتها المستشفيات التي استقبلت الجنود الجرحى منذ أول أيام الحرب
وتواصل قوات الاحتلال عدونها المستمر على قطاع غزة، لليوم الـ 125 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.