كشف الكاتب والباحث سعيد زياد، تفاصيل تمكن لواء خانيونس في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، السبت، من تسجيل ضربتين دقيقتين جعلت هذا اليوم من أشد الأيام قسوة على الفرقة 98 بجيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ أعلنت القسام تنفيذ عدة عمليات نوعية، أوقعت ما لا يقل عن 14 جندياً إسرائيلياً قتيلاً في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، كان في مقدمتها عملية مركبة في منطقة الزنة بالمدينة أوقعت 9 جنود قتلى ومصابين .
وقال “زياد” إنّه على صعيد ميدان القتال، قام العدو وعلى مدار العملية البرية بتدمير منطقة الزنة تماماً، حتى بات من يذهب لبني سهيلا يرى القرارة والحدود الشرقية، وكأنه لم يكن هناك أحياء ولا بيوت.
أما على صعيد التشكيلات القتالية، يدافع عن منطقة الزنة ما قوامه سرية مقاتلين، ويهاجمها ما قوامه تشكيل لواء مختلط من مكونات الفرقة 98 (لواء كوماندوز بشكل أساسي، ولواء جفعاتي مشاة، واللواء السابع المدرع بشكل مساند).
ماذا جرى في عملية الزنة ؟ pic.twitter.com/w3sPiI3kyA
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) April 6, 2024
لواء خانيونس ينفذ كمين الزنة المعقّد
ونفذ مقاتلو القسام عملية توصف بالمركبة، وهي أعقد العمليات الدفاعية قاطبة، بحيث يتم تركيب مجموعة عمليات وكمائن بعضها فوق بعض، بالاستفادة من استثمار نجاحاتها، وتضمنت:
1- كمين ضد مدرعات
2- كمين ضد مشاة
3- مطاردة قوات النجدة
وتمكن المقاتلون من استهداف 3 دبابات صهيونية من نوع ميركفاه بقذائف “الياسين 105” في مقتلة معدة مسبقة بشكل ممتاز، تضمنت جهدا ً كبيرآً على صعيد الرصد والاستدراج والتضليل وإخفاء القوات، ثم وبعد ذلك كمن المقاتلون مجدداً، ولم ينسحبوا من مسرح العمليات، لانتظار تقدم قوات الإنقاذ المعادية التي جرى إعداد كمين مسبق لها مخصص لاستهداف المشاة، وفور وصولهم لوسط حقل الألغام تم استهدافهم بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد.
“ما قدمه لواء خانيونس تُرفع له القبعات”
وقال الكاتب: هناك تعمية كبيرة من طرف العدو على الحدث، بينما أكد القسام مقتل 6 جنود وتحولهم لأشلاء وإيقاع عدد آخر بين قتيل وجريح، واستمرت وحدة 669 المخصصة لعمليات الانقاذ والبحث بالاقلاع والهبوط قرب الحدود مع خانيونس لإجلاء القتلى والجرحى.
وأضاف: “في الحقيقة يمكن القول أن ما قدمه لواء خانيونس على مستوى العمل العسكري في الحملة البرية المتواصلة خاصة فيما يتعلق بالهجمات ذات الأغراض الخاصة كالكمائن والإغارات السريعة في معظم بقع القتال هناك، ترفع له القبعات ويشار له بالبنان”.
وختم بالقول: “أيضاً ما قدمه اللواء من ناحية الجهد الهندسي الكبير، والمرتكز على النسفيات وحقول الألغام أيضاً ملف ومهم، خاصة أمام الجهد الهندسي الهائل لقوات العدو”.