قال الكاتب الإسرائيلي “آلون مزراحي” إن حماس غيرت مسار التاريخ وفلسطين ولن تعود للظل بعد اليوم.
وشدد مزراحي في تغريدة نشرها على حسابه عبر منصة x في 5 إبريل الجاري، على أن “ما يزداد وضوحا في هذه اللحظة الفريدة هو أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي وصفها بالحركة الفلسطينية الصغيرة، لم تهزم إسرائيل فحسب، بل هزمت الغرب بأكمله، وغيرت مسار التاريخ خلال الشهور الستة الماضية.”
وعدّد الكاتب الإسرائيلي “آلون مزراحي” بعض أوجه الانتصار الذي حققته حماس، قائلا إنها انتصرت في ميدان المعركة بقطاع غزة، وانتصرت في معركة كسب الرأي العام، واستفادت بشكل مذهل من قراءتها للعقلية الإسرائيلية.
وتمكنت بالإضافة إلى ذلك من استخدام كل ما لديها من موارد بكفاءة عالية.
كما عبر الكاتب الإسرائيلي عن اعتقاده بأن حماس لم يتم تدميرها أو تفكيكها، وما زالت تحتفظ تقريبا بكل الأسرى الذين أخذتهم قبل 6 أشهر، ولم تستسلم لأي ضغط، وما زالت تعمل وفعالة في قطاع صغير محاصر ومدمر تماماً.
وأوضح “آلون مزراحي” أن التاريخ سيحكم على الأشهر الستة الأخيرة باعتبارها واحدة من أكثر الإنجازات العسكرية العبقرية والمذهلة في التاريخ العسكري كله، وهو أمر لا يمكن تصوره.
أسطورة حماس
وخلص إلى أنه لا أحد كان يعتقد أنهم يمكن أن ينجحوا في هذا الأمر، لكنهم فعلوا ذلك وغيروا التاريخ إلى الأبد، ومن خلال شن هذه الحرب بهذه الطريقة، ومن دون التفكير أو الشعور، جعلت إسرائيل من حماس أسطورة المقاومة التي ستعيش في الذاكرة الثقافية على مر العصور.
نتنياهو مريض وعنصري
وكان مرزاحي قد انتقد تكرار نتنياهو قول “نحن على بعد خطوة واحدة فقط من النصر المطلق” وقال في تغريدة على حسابه في موقع “إكس” –تويتر سابقاً- “بينما يتم الحديث غالباً عن مرضه النفسي، وعنصريته، وجنون العظمة، وروحه الفارغة، دعونا لا ننسى أن نتنياهو أحمق كامل وكامل، ونجاحه الوحيد في الحياة هو خداع الناس (الأمريكيون الأغبياء والإسرائيليون الغاضبون والخائفون)”.
وأضاف أن كل ما فعله نتنياهو كان لتحقيق مكاسب شخصية (وهو ما لا يمكن قوله عن أي رئيس وزراء إسرائيلي آخر). لم يبني شيئًا، ولم يحل شيئًا، ولا أحد يعرفه ويحبه أو يحترمه.”
وقال مرزاحي :”خلال ما يقرب من 40 عامًا في السياسة، نصفها تقريبًا كرئيس للوزراء، لم تكن هناك مشكلة واحدة لم يتسبب نتنياهو في تفاقمها. فهو أحمق عديم الفائدة تماما وليس انحرافًا عن الصهيونية، بل تسارعًا في اتجاهاتها التدميرية الأصلية.”