توقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن يمدد وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، اتفاقية المياه مع الأردن لمدة عام في ظل التعاون الذي أبدته المملكة في التصدي للهجمات الإيرانية على تل أبيب أمس الأول.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "إسرائيل كانت مترددة للغاية بشأن هذه القضية في ضوء التصريحات التحريضية من قبل مسؤولين أردنيين كبار في ما يتعلق بالحرب في غزة، لكن التعاون الأردني الأخير مع إسرائيل قلب الموازين".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الطائرات الأردنية لعبت دوراً كبيراً في اعتراض هجمات المسيرات الإيرانية بدون طيار، كما أنها سمحت للطائرات الأمريكية بالعمل في أراضي المملكة لاعتراض الهجوم الإيراني".
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إنه "على خلفية التقارير التي تفيد بأن الأردن كان جزءا هاما من التحالف الدولي الذي بادرت إليه الولايات المتحدة لاعتراض الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، من المتوقع أن يلتزم وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين بتمديد اتفاقية المياه المتزايدة مع إسرائيل لمدة عام آخر، بناء على طلب الأردن".
ومارس الأمريكيون ضغوطاً على "إسرائيل" للاستجابة للطلب الأردني، وكان في الأساس يطلب تمديد اتفاقية المياه لمدة خمس سنوات أخرى، ولكن بعد أن تأخرت إسرائيل في إعطاء الجواب، قام الأردنيون بتخفيض الطلب وطلبوا التمديد لمدة عام واحد فقط.
ويعاني الأردن من نقص حاد في المياه، تنبع من محدودية مصادر المياه، وبسبب تزايد عدد السكان.
و"أدت سلسلة سنوات من الجفاف وآثار التغير المناخي، إلى جانب وصول عدد كبير جداً من اللاجئين من سوريا إلى الأردن، إلى تفاقم الوضع في البلاد بشكل أكبر، ويقدر العجز بين العرض والطلب على المياه بنحو مليار متر مكعب سنويا"، وفق الصحيفة.
وبموجب اتفاق وادي عربة بين الطرفين، تلتزم "إسرائيل" بنقل 50 مليون متر مكعب من المياه إلى الأردن سنويا.
ومنتصف عام 2021 قرر رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت مضاعفة كمية المياه ونقل 100 مليون متر مكعب من المياه للأردن. وكان الاتفاق الذي تم التوقيع عليه آنذاك لمدة ثلاث سنوات، ومن المقرر أن ينتهي الشهر المقبل. ويبدو الآن أنه في ظل المساعدات الأردنية، يميل الوزير كوهين إلى الاستجابة للطلب وتمديد اتفاقية المياه لمدة عام آخر.