أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الثلاثاء، نحو 30 صاروخا باتجاه مستوطنات غلاف غزة؛ مما تسبب في اندلاع حريق.
وقالت صحيفة "معاريف: "في الرشقة الأخيرة من قطاع غزة، تم إطلاق حوالي 30 صاروخا على منطقة الغلاف، وجرى اعتراض حوالي نصفها، والباقي سقط بمناطق مفتوحة خارج البلدات".
فيما أفاد المجلس الإقليمي أشكول (يضم 32 مستوطنة بأن "إطلاق الصواريخ تسبب باندلاع حريق في منطقة ناحال هابسور (...) دون تسجيل إصابات".
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، دوت صفارات الإنذار في مستوطنات ريعيم وكيسوفيم وعين هشلوشاه بغلاف غزة.
ومساء الثلاثاء، أعلنت كتائب القسام، عبر بيان مقتضب، أنها قصفت قاعدة "رعيم" العسكرية (جنوب إسرائيل) برشقة صاروخية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مقتل أحد جنوده جراء إطلاق صواريخ وقذائف هاون من غزة على موقع عسكري قرب منطقة كرم أبو سالم (جنوب) الأحد؛ ما رفع حصيلة قتلاه في الهجوم إلى 4، إضافة إلى 10 جرحى.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن معدل إطلاق الصواريخ من غزة تجاه إسرائيل فاق التوقعات رغم انخفاضه تدريجيا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأوضحت أنه تم إطلاق 113 صاروخا، في أبريل/ نيسان الماضي، بمعدل من 3 إلى 4 صواريخ يوميا، "وهو لم تكن تتوقعه إسرائيل في هذه المرحلة من الحرب".
ويأتي قصف الثلاثاء من غزة على إسرائيل، في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي منذ صباح الاثنين ما يزعم أنها عملية "محدودة النطاق" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بزعم أنها "المعقل الأخير لحماس".
وتتصاعد تحذيرات دولية من تداعيات كارثية لاجتياح رفح على الحدود مع مصر، حيث يوجد في المدينة نحو 1.5 مليون فلسطيني، بينهم 1.4 مليون أجبرتهم إسرائيل على النزوح.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.