انتشر مقطع فيديو، يُظهر ما قيل إنه تعامل عنيف من قِبل جنود مصريين تجاه طفل فلسطيني تخطى السياج الحدودي الفاصل بين مصر وغزة.
وأظهر الفيديو، الجنود المصريين وهم يعتدون بوحشية على الطفل الفلسطيني، فيما سُمعت أصوات تطالب بترك الطفل والتوقف عن الاعتداء عليه.
غضب واسع
هكذا استقبل الجنود المصريين مراهق هرب من القصف في غزة ودخل الحدود المصرية#GazaGenocide pic.twitter.com/yVrlNuZVU2
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) May 9, 2024
أثار الفيديو المتداول، حالة واسعة من الغضب من قِبل نشطاء ومحللين وإعلاميين على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس: “يا له من مشهد مؤلم ومؤسف.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. سجل يا تاريخ.. كيف ظُلمت غزة وكيف خُذلت!!!”.
وعلق الناشط السعودي المعارض عمر بن عبدالعزيز: “فلسطيني حاول الهرب من القصف على رفح، فتلقاه جيش السيسي بالضرب والركل والسحل”.
وكتب الإعلامي المصري أسامة جاويش تعليقا مطولا، قال فيه: “مشهد العار وصناعة الخنازير في عهد سيء الذكر.. مجموعة من أشباه البشر جمعتهم حظيرة الإنتاج الإعلامي، اشتراهم نظام سيء الذكر عبد الفتاح السيسي، أطعموهم وسقوهم، اغرقوهم في الوحل كما يغرق الخنزير، ثم أطلقوهم على الشعب المصري في مهمة وضيعة عنوانها العريض صناعة الخنازير”.
وأضاف: “في زمن صناعة الخنازير، لا يعرف الجندي المصري العدو من الصديق، يحاصر غزة، يغلق المعبر، يمنع المساعدات، يشاهد العلم الإسرائيلي على دبابة تنتهك السيادة المصرية فلا يتحرك، ثم ينهال ضربا وركلا وسحلا لشاب فلسطيني حاول النجاة بحياته من القصف والقتل والمجاعة فعبر إلى مصر الكنانة وليته ما عبر فصناعة الخنازير قد آتت أكلها تحت حكم السيسي”.
وتابع: “لا شأن لنا بفلسطين ولا تستحق غزة أن يسيل عرق جندي مصري واحد من أجلها، هكذا قالوا وهكذا أراد سكان الحظيرة أن يصنعوا خنزيرا لا تحركه أخوة الدين أو حقوق الجيرة ، أو قيم العروبة أو الدفاع عن المقدسات”.
وقال جاويش: “إسرائيل لم تنتهك اتفاقية السلام ولم تسيطر على محور فلادلفيا ولم تتجاوز الخط الأحمر، هكذا قالوا وهكذا أراد سكان الحظيرة أن يصنعوا خنزيرا لا يغار على وطنه ولا يتساءل عن دور جيشه ، ولا يخشى على أمنه القومي”.
وأضاف: “تتحرك الدبابات الإسرائيلية داخل محور فلادلفيا، تلوح بالعلم على بعد أمتار من الحدود المصرية، تنشر قنوات الاحتلال مشاهد مصورة وهي تركز على بوابة رفح المصرية فيخرج سكان الحظيرة يهدؤون من روعك، يسكنون من ألمك، لا يهمهم وطن أو مكانة أو حدود، يريدون أن يصنعوا خنزيرا صامتا ذليلا غارقا في وحل مشاكله اليومية، يثق في سيء الذكر، له جلد سميك، لا يتحرك ولو أصبحت إسرائيل على بعد خطوات من العاصمة المصرية القاهرة ولكنه يتحرك بغضب لو عبر فلسطيني واحد إلى الحدود المصرية”.
وختم قائلا: “صناعة الخنازير، هي صناعة فاسدة أتقنها نظام السيسي وجعل مركزها الرئيسي في حظيرة الإنتاج الإعلامي حتى باتت عنوانا لحقبة حقيرة منحطة يتبرؤ منها كل مصري حر لم يغرق بعد في وحل الخنازير”.
وعلق الصحفي السعودي تركي الشلهوب: “جنود مصريون يعتدون على فتى فلسطيني عند الحدود مع رفح.. الجبناء، الجيش الإسرائيلي يصول ويجول على حدودهم، ويخافون أن يردوا عليه، ويستقوون على فتى صغير”.