قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "جزّار غزة بنيامين نتنياهو وشركاءه في الإبادة الجماعية سيحاسبون على كل قطرة دم أراقوها، كما حوسب من قبلهم".
وأضاف أردوغان في كلمة له، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم: "يجب أن نقول الحقائق، وهي أن هتلر لم يرتكب لوحده المحرقة بحق اليهود، بل إن عدة دول أوروبية ساعدته في ذلك"، مشيرا إلى أن "الدول الأوروبية دعمت المذابح في البوسنة والهرسك أيضا".
وتابع: "الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية، والتي بدأت حتى قبل العام 1948.. فأول مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية في فلسطين، كانت بالعام 1918 عندما اضطر الجيش العثماني إلى الانسحاب من فلسطين".
وأشار أردوغان إلى أنه "في النكبة هجّرت العصابات الصهيونية المدعومة غربيا، مئات الآلاف من الفلسطينيين، وارتكبت العشرات من المجازر، وعاش اللاجئون عشرات السنوات بظروف سيئة للغاية في بلاد اللجوء، ولم يكن وضع من بقوا في أرضهم أحسن حالا".
وتابع: "منذ قيام دولة إسرائيل وحتى الآن، ترتكب المجازر باسم دولة وليس باسم العصابات الصهيونية. ما ترتكبه إسرائيل في غزة الآن، تجاوز بشكل كبير جرائم النازية بالمحرقة ضدّ اليهود.. وهي بقدر ما هي مجرمة، فهي وقحة في التفاخر بارتكاب المجازر أمام أنظار كل العالم ".
وقال الرئيس التركي "إن إستهدافنا من قبل القتلة الصهاينة، ليس أمرا يدعوا للخوف أو الخجل، بل هو وسام شرف نضعه على صدورنا بكل شرف".
مضيفا: "لا تظنوا أن إسرائيل ستقف عند غزة.. فإذا لم يتم إيقاف هذه الدولة الإرهابية، فستطمع عاجلا أو آجلاً بأراضي الأناضول، مستندة إلى أوهام (الأرض الموعودة)".
وجدد أردوغان موقف بلاده الداعم لحركة "حماس"، قائلا: "نقف إلى جانب حماس، التي تناضل من أجل استقلال أراضيها، والدفاع عن الأناضول"، مضيفا: "تعرضنا للانتقادات من الداخل والخارج، لأننا نقف إلى جانب حماس، يجب أن يعرفوا، أن هذا الشعب وقف مع المظلومين، ووقف ضد كل من يريد احتلال أرضه، ونحن لن نكون إلا مثل هذا الشعب".
وختم: "حتى لو بقيت وحدي، سأواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين والسوريين والصوماليين والتركستانيين والسودانيين والمضطهدين في كل مكان".