رد رئيس استخبارات تركيا السابق ووزير الخارجية الحالي “هاكان فيدان”، على تصريحات نظيره وزير خارجية النمسا “ألكسندر شالنبرغ” بعد أن وصف حركة المقاومة الفلسطينية حماس بأنها حركة إرهابية، وهي الاسطوانة المشروخة التي اعتادت الدول المؤيدة للكيان الصهيوني ترديدها فيما تتعامى عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وقال “فيدان” خلال مؤتمر صحفي جمعه، الثلاثاء، مع المسؤول النمساوي في العاصمة أنقرة خلال زيارة الثاني لها إن اسرائيل هي قوة احتلال، وأضاف :”هذه الحرب لم تأتي من العدم هناك احتلال واضح.. هذا الاحتلال لم يتوقف وهو مستمر في سرقة أراضي الفلسطينيين من قبل لصوص يُسمون بـ”المستوطنين” .
الرد الكامل لرئيس الاستخبارات التركي السابق و وزير الخارجية التركي الحالي هاكان فيدان على تصريحات وزير خارجية النمسا بعد ان وصف "حماس بالارهاب." #غزه_تقاوم pic.twitter.com/sxtihdmE9i
— Muhammet Erdoğan 🇹🇷- محمد أردوغان (@Muhamed_Erdogan) May 14, 2024
ومضى وزير خارجية تركيا قائلاً إن العالم لم يستطع إيقاف هذا الظلم ولم يضغط على الاحتلال والجميع –كما قال- يعلم أنه يوماً ما سيحدث انفجار وهذا الإنفجار حصل في الـسابع من أكتوبر.
حماس حركة مقاومة
وفي رد مباشر على المسؤول النمساوي الذي يقف بجانبه وكان قد زعم في خطابه أن حماس حركة إرهابية، قال فيدان :” لا يمكن وصف حركة مقاومة تحارب المحتل وتحمي أرضها بالإرهاب”، وشدد أن ” حماس هي حركة مقاومة وليست منظمة إرهابية.”
المجتمع الدولي لم يفعل شيئاً
وقال فيدان: “كما هو خطأ قتل اليهود الأبرياء بمعسكرات الاعتقال، فهو خطأ أيضاً قتل الأطفال الفلسطينيين الأبرياء بقصفهم وهم في أسرّتهم اليوم”.
وذكر أن الاحتلال مستمر يومياً في سرقة أراضي الفلسطينيين باسم المستوطنين، وأن المجتمع الدولي لم يفعل شيئاً لوقف ذلك.
وشدّد على أن تركيا من خلال مبدئها أدانت مقتل المدنيين في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن قيام إسرائيل بالقتل الممنهج لآلاف الفلسطينيين الأبرياء وتشريد الملايين يعد “جريمة بحق الإنسانية” و”إبادة جماعية”.
وشدّد هاكان فيدان على ضرورة زيادة الضغط الدولي المشروع على إسرائيل، “وإلا فسنرى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة تتحول إلى مشكلة أمنية كبرى للمنطقة ومستقبل الشعب الإسرائيلي والعالم”.
وختم فيدان:” كان من الممكن أن نتحدث في حالة واحدة فقط بخصوص ترك حماس السلاح ، وهي تواجد دولة مستقلة واستقلال سيادي لهم ، ولكننا اليوم –كما قال- أمام حركة مسلحة مجاهدة تدافع عن أرضها”.