أكدت مصادر صحفية أن حكومة سلام فياض في الضفة الغربية ستعقد غداً الثلاثاء آخر جلسة عادية لها في رام الله قبل أن تقدم استقالتها لرئيس السلطة محمود عباس وفقاً لمصادر وصفتها "بالمطلعة". وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها "فياض سيعقد آخر اجتماع مع وزراء حكومته غداً الثلاثاء على أن يقدم لـعباس استقالته فور عودته إلى أرض الوطن ". وأضافت المصادر أن التوقعات تشير بأن فياض سيقدم استقالته لعباس فور عودته إلى أرض الوطن وفي حال قبلها سيدعو فياض إلى عقد جلسة طارئة للإعلان عن ذلك. وأشارت المصادر أن هذا القرار الذي اتخذه فياض جاء نتيجة الغضب الذي يسود أوساط حركة فتح والقياديين فيها، وما تسرب مؤخراً من اجتماع المجلس الثوري". وأوضحت المصادر أن الوضع لن يبقى كما هو فإما أن يعود وزير المالية نبيل قسيس إلى عمله أو أن يقدم رئيس الوزراء استقالته أو يقيله رئيس السلطة عباس. وفيما يتعلق بتشكيلة الحكومة الجديدة قالت المصادر "إن عباس سيكلف فياض بتسيير الحكومة لحين تشكيل حكومة برئاسته أغلبيتها "تكنوقراط" أو أن يكلف شخصية مستقلة لتشكيل حكومة أغلبها من حركة فتح والفصائل والمستقلين، أو تشكيل حكومة انتقالية برئاسة مستقلة لحين تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة محمود عباس. وكان قياديون في حركة فتح قالوا إن الرئيس عباس خاطبهم خلال اجتماع الدورة الحادية عشر للمجلس الثوري قبل أيام، وقال لهم: "إنني غاضب على الحكومة أكثر منكم جميعاً… لا أريد أن أقول أكثر من ذلك، لكن انتظروا ثلاثة أيام فقط". واعتبر قياديون من حركة فتح أن عدم قبول فياض عودة قسيس كان بمثابة "تحدٍ من فياض لقرارات عباس". يذكر أن سلام فياض وضع استقالته أكثر من مرة بين يدي رئيس السلطة محمود عباس وتم رفضها.