19.43°القدس
19.03°رام الله
18.3°الخليل
23.42°غزة
19.43° القدس
رام الله19.03°
الخليل18.3°
غزة23.42°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: إغراءات كيري

ذهب حسين أوباما، وعاد إلينا جون كيري. كيري معه ستة أشهر لدراسة المواقف واستعادة المفاوضات وتقديم المقترحات. كيري كهيلاري لا يملكان عصا سحرية للحل، ولا لترسيم الحدود، ولا لوقف الاستيطان. كيري كأوباما وهيلاري، ثلاثتهم يقفون أمام رفض نتنياهو طلب الفلسطينيين بتجميد الاستيطان، وطلب الفلسطينيين برسم حدود الدولتين. نتنياهو قال لكيري ما قاله لأوباما ولهيلاري: عباس فاوض حكومات إسرائيل السابقة ولم يطلب تجميد الاستيطان أو ترسيم الحدود قبل التفاوض معهم، وأنا أرفض أن يعاملني معاملة مختلفة. نتنياهو مصر على موقفه، هو لن يغير موقفه، أوباما هو الذي تراجع، وكيري سيقفز عن طلبي (الحدود -والتجميد) وسيعمل في إطار الممكن إسرائيليا. جون كيري يعرض الآن على محمود عباس لاستعادة الزخم إلى المفاوضات: العرض الأول/ استمرار إسرائيل بتحويل أموال الضرائب الفلسطينية بلا توقف مهما كانت نتائج المفاوضات. والعرض الثاني/ نقل مواقع من منطقة c إلى مسؤولية السلطة، والعرض الثالث/ السماح للسلطة بالبناء في منطقة c ، ولم يذكر تجميد الاستيطان من قريب أو بعيد. عباس الذي التقى كيري في رام الله، والتقى مبعوثا إسرائيليا بطريقة سرية لا يمانع من العودة إلى المفاوضات، وسينظر إلى ما قدمه كيري بالإيجابية، لأنه يمكن أن يفتخر بها أمام من ينتقد عودته إلى المفاوضات. وهنا أود أن أضع بعض المعلومات الوثائقية عن الاستيطان وعن المستوطنين أمام محمود عباس، وأمام كل فلسطيني مهتم بتحرير وطنه وأرضه، فلقد ذكر مركز (أريج) وهو معهد أبحاث متخصص في رصد الاستيطان المعلومات التالية: (المساحة التي تحتلها المستوطنات ازدادت خلال العقدين الأخيرين بنسبة (182%) أي من 69 كم2 في عام 1990 إلى 194,7 كم2 في عام 2012، وقال :( ارتفع عدد المستوطنين من 240 ألف مستوطن في عام 1990 إلى أكثر من 656000 ألف في عام 2012 أي بزيادة 189%). وقال :(منذ أن تولى نتنياهو الحكم في مارس 2009 م لم يعرض على الفلسطينيين أية بدائل قابلة للتطبيق فيما يخص الوضع الراهن في الأراضي المحتلة. وأظهر رفضه لمشروع التسوية والسلام من خلال تركيز البناء في شرقي القدس. وحين جمد الاستيطان لعشرة أشهر في عام 2009 م تم بناء (25 ألف) وحدة سكنية في تلك الفترة)، وقال التقرير :(إن 99% من مخططات الاستيطان تركزت في القدس في المناطق التي تسعى (إسرائيل) إلى الاستيلاء عليها وعزلها عن الضفة). هذه معلومات وثائقية، وأرقام لا تقبل الجدال، ودلالاتها سياسية واضحة، القفز عنها والعودة إلى المفاوضات يعطي إغراء جديدا لنتنياهو لكي يواصل خططه، ويضعف الموقف الفلسطيني والموقف العربي، والموقف الدولي الذي يستنكر الاستيطان، ويحمل نتنياهو المسؤولية. ما الذي يطمع عباس أن يحققه من خلال العودة في هذه المسائل المحددة ؟ إغراءات كيري بأموال المقاصة، وأجزاء من منطقة (c) هي إغراءات كاذبة، وتجعل الحقوق الفلسطينية تجارة مادية، وورقة مساومة. وهذا ليس حلا، بل فيه إضرار بمصالح الوطن والشعب