11.65°القدس
11.65°رام الله
9.97°الخليل
17.78°غزة
11.65° القدس
رام الله11.65°
الخليل9.97°
غزة17.78°
الأحد 24 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

قطر بعد اغتيال هنية: كيف تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه؟

غزة - فلسطين الآن

اعتبر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، أن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته. وشدد المسؤول القطري في منشور عبر صفحته في منصة إكس، على أن السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين، وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة.

ونعت حركة حماس صباح اليوم الأربعاء، هنية الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران، وفق بيان الحركة، في وقت قال الحرس الثوري الإيراني، في بيان، إنّ هنية استشهد في طهران، إثر استهداف مقر إقامته بـ"شيء"، ويجري التحقيق بشأن الحادث، وسيعلن عن نتائج التحقيق. وكان هنية قد وصل إلى طهران، أمس الثلاثاء، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى. ودانت دولة قطر بأشد العبارات اغتيال هنية، واعتبرته "جريمة شنيعة، وتصعيداً خطيراً، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي الإنساني".

وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، نشرته عبر حسابها في منصة إكس، اليوم الأربعاء، من أن "عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة، من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى، وتقويض فرص السلام". وجددت وزارة الخارجية القطرية تأكيد موقف قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبّرت وزارة الخارجية القطرية عن تعازي دولة قطر قيادة وشعباً "لذوي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومرافقه الشخصي ودولة فلسطين وشعبها الشقيق".

وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بأن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جرى خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، والتوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط.

ووفق الوكالة، فقد أكد آل ثاني وبلينكن، خلال الاتصال، على أهمية مواصلة العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة يخفف معاناة الشعب الفلسطيني، ويضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى، ويفتح الباب أمام إمكانية تحقيق استقرار أوسع نطاقا، ويجنب المنطقة تصعيدا أكبر. وأعرب بلينكن عن شكره لآل ثاني، على الدور الحاسم الذي تلعبه دولة قطر من أجل تحقيق السلام الإقليمي الدائم.

والتقى آل ثاني اليوم مع وزيري الخارجية والدفاع بالمملكة المتحدة ديفيد لامي وجون هيلي، علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إنه تم خلال اللقاء مناقشة تداعيات عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس"، إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وآخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأعرب وزيرا الخارجية والدفاع بالمملكة المتحدة، خلال الاجتماع، عن شكر بلادهما لدولة قطر على جهود الوساطة المشتركة لوقف الحرب في غزة.

والتقى الوزيران أيضاً أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مكتبه بالديوان الأميري، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب بيان صادر عن الديوان الأميري القطري. كذلك، استقبل أمير قطر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. وبحسب بيان للديوان الأميري القطري، فقد جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه تعزيزها، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ويأتي اغتيال هنية بعيد محاولات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إبادة جماعية منذ قرابة 10 أشهر، حيث عُقدت جولة مفاوضات في العاصمة الإيطالية روما بين مسؤولين من أميركا وإسرائيل ومصر وقطر، لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد ليضع شروطاً جديدة في مسعى يقول كثيرون إنه لتخريب مفاوضات غزة وتحميل الجانب الفلسطيني، خصوصاً حركة حماس ومعها المقاومة، مسؤولية التعطيل ولاستجلاب مزيد من التنازلات منها، ولحماية نفسه من المحاسبة داخلياً.

المصدر: فلسطين الآن