12.7°القدس
12.37°رام الله
11.08°الخليل
17.88°غزة
12.7° القدس
رام الله12.37°
الخليل11.08°
غزة17.88°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

"أظهرت مدى فشلها العسكري"..

لهذه الأسباب اغتالت "إسرائيل" إسماعيل هنية

غزة - فلسطين الآن

أشار موقع "فلسطين كرونيكل"، إلى أن جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، تأتي في إطار محاولات "إسرائيل" اليائسة لإشعال حرب إقليمية أوسع، بعد فشلها في الحرب على غزة وفي مواجهة حزب الله في لبنان.

وقال الموقع، في هذا التقرير، إن اغتيال "إسرائيل" لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، هو جزء من سعي "تل أبيب" اليائس إلى توسيع نطاق الصراع، وعمل إجرامي تفوح منه رائحة اليأس.

فمنذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كانت "إسرائيل" تأمل في استخدام الإبادة الجماعية في القطاع كفرصة لتحقيق هدفها طويل الأمد المتمثل في شن حرب إقليمية تتورط فيها واشنطن وإيران ودول أخرى في الشرق الأوسط، بحسب التقرير.

ولفت الموقع إلى أنه رغم الدعم غير المشروط للإبادة الجماعية التي ارتكبتها في غزة، والصراعات المختلفة في جميع أنحاء المنطقة، امتنعت الولايات المتحدة عن الدخول في حرب مباشرة ضد إيران؛ ومع أن هزيمة إيران هدف استراتيجي أمريكي، إلا أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الإرادة والأدوات اللازمة لتحقيقه الآن.

وأشار الموقع إلى أنه بعد عشرة أشهر من حرب فاشلة على غزة ومأزق عسكري ضد حزب الله في لبنان، تحاول "إسرائيل" مرة أخرى تصعيد وتيرة الاندفاع نحو صراع أوسع نطاقا، ولكن هذه المرة، تخوض "إسرائيل" لعبة عالية المخاطر تعد هي الأخطر من بين مقامراتها السابقة.

أوضح الموقع أن المقامرة الحالية شملت استهداف قيادي بارز في حزب الله بقصف مبنى سكني في بيروت يوم الثلاثاء، واغتيال الزعيم السياسي الأكثر بروزًا في فلسطين، ناهيك عن كونه الأكثر شعبية، فقد نجح هنية في إقامة وتعزيز علاقاته مع روسيا والصين ودول أخرى خارج النطاق السياسي الأمريكي-الغربي.

وبحسب الموقع، فإن دولة الاحتلال اختارت مكان وتوقيت اغتيال هنية بعناية، فقد استشهد الزعيم الفلسطيني في العاصمة الإيرانية، بعد وقت قصير من حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وكانت الرسالة الإسرائيلية رسالة مركبة، الأولى إلى الإدارة الإيرانية الجديدة، ومفادها استعداد "إسرائيل" لمزيد من التصعيد، ورسالة إلى حماس مفادها أن "إسرائيل" لا تنوي إنهاء الحرب أو التوصل إلى وقف إطلاق نار عن طريق التفاوض، بحسب التقرير.

ولعل النقطة الأخيرة هي الأكثر إلحاحا، فعلى مدى شهور، بذل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل ما في وسعه لعرقلة كل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب، ومن خلال قتل كبير المفاوضين الفلسطينيين، أوصلت "إسرائيل" رسالة أخيرة وحاسمة مفادها أنها لا تزال تستثمر في العنف، ولا شيء آخر، وفقا لما أورده التقرير.

ولفت الموقع إلى أنه مع ذلك، فإن حجم الاستفزازات الإسرائيلية يطرح تحديًا كبيرًا أمام المعسكر المؤيد للفلسطينيين في الشرق الأوسط، ألا وهو كيفية الرد برسائل لا تقل قوة عن تلك التي وجهتها إسرائيل دون تحقيق أمنية إسرائيل في توريط المنطقة بأسرها في حرب مدمرة.

وبالنظر إلى القدرات العسكرية لما يُعرف بـ"محور المقاومة"، فإن إيران وحزب الله وغيرهما قادرون بالتأكيد على إدارة هذا التحدي رغم عوامل الخطر التي ينطوي عليها.

وأكد الموقع أن التوقيت لا يقل أهمية، فالتصعيد الإسرائيلي جاء في أعقاب زيارة نتنياهو لواشنطن، والتي لم تغير بشكل جوهري من الموقف الأمريكي القائم على الدعم غير المشروط لـ"إسرائيل" دون تورط مباشر في حرب إقليمية.

وبحسب الموقع، تشير الاشتباكات الأخيرة في دولة الاحتلال بين الجيش والشرطة العسكرية وأنصار اليمين المتطرف إلى أن حدوث انقلاب فعلي في "إسرائيل" قد يكون احتمالًا حقيقيًا، وعلى حد تعبير زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد: "إسرائيل لا تقترب من الهاوية، إسرائيل بالفعل في الهاوية"، وبالتالي أصبح من الواضح لنتنياهو ودائرته اليمينية المتطرفة أنهم يعملون ضمن وقت وهامش محدودين بشكل متزايد.

وأشار الموقع إلى أنه من خلال اغتيال هنية، وهو زعيم سياسي كان يقوم أساسا بدور الدبلوماسي، أظهرت "إسرائيل" مدى يأسها وحدود فشلها العسكري. وبالنظر إلى المدى الإجرامي الذي ترغب "إسرائيل" في الذهاب إليه، فإن مثل هذا اليأس قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الحرب الإقليمية التي تحاول دولة الاحتلال التحريض عليها، حتى قبل حرب غزة.

واختتم الموقع التقرير، بالقول إنه مع الأخذ في الاعتبار ضعف واشنطن وترددها في مواجهة التعنت الإسرائيلي، فإن "تل أبيب" قد تحقق أمنيتها في حرب إقليمية في نهاية المطاف.

المصدر: فلسطين الآن