نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله، إن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية لم يتضرر نتيجة عملية الجيش الواسعة بالضفة.
ويواصل جيش الاحتلال عمليته في الضفة الغربية ومخيماتها لليوم الثالث، وسط دمار هائل في ممتلكات الفلسطينيين، إلى جانب الاعتقالات واغتيال المقاومين.
كما يواصل الجيش عدوانه على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث على التوالي، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.
وأفادت مصادر محلية بإجراء قوات كبيرة من جيش الاحتلال عمليات تفتيش في الحي الشرقي من جنين، بالإضافة إلى سلسلة من المداهمات التي طالت عددا من المنازل، التي تخللها عدد من حالات الاعتقال بحق فلسطينيين.
والخميس، استنكرت حركة حماس، "ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين بالضفة وحملات التشويه التي يتعرضون لها وندعو للالتحام في ميدان المواجهة والدفاع عن شعبنا".
وأضافت الحركة، أنها "تستنكر حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة أمن السلطة والتي تتركز حاليا بمحافظة نابلس، وتستهدف المقاومين والنشطاء والأسرى المحررين، كما نستنكر حملات التشويه التي تهدف لاغتيالهم معنوياً عبر بث الإشاعات والتهم الملفقة بحقهم".
ودعت "السلطة للتوقف الفوري عن هذه الممارسات، وكف يد أجهزتها الأمنية عن مقاومينا، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من سجونها ودفع تلك الأجهزة للالتحام في ميدان المواجهة الحقيقي للدفاع عن شعبنا وأرضنا."
وفي الـ 27 من الشهر الجاري، أظهر تقرير للجنة أهالي المعتقلين السياسيين، أن أجهزة أمن السلطة ارتكبت (263) انتهاكا، بحق المواطنين خلال شهر أيار/ الماضي.
وقالت اللجنة، إن الانتهاكات تنوعت ما بين قتل واعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع وتنسيق أمني مع الاحتلال واعتداء على الحقوق والحريات.
وأضافت، أن تصاعد تلك الانتهاكات خلال الشهر الماضي، جاء في إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال، ورغم تضحيات الشعب الفلسطيني وشلال الدم النازف في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشارت إلى أن أبرز تلك الانتهاكات هي اغتيال الشهيد أحمد أبو الفول، المطارد لدى قوات الاحتلال، وأحد عناصر كتيبة طولكرم، بعد استهدافه برصاص عناصر الأجهزة الأمنية خلال ملاحقة المقاومين في طولكرم مطلع أيار/ مايو الماضي.
كما لفتت إلى أنه لم يتوقف شلال الدم النازف بفعل رصاص الأجهزة الأمنية، حيث قتلت عناصر أمن السلطة الشاب محمد أحمد الخطيب، المطارد لدى قوات الاحتلال وأحد عناصر كتيبة طولكرم بعد إطلاق النار على مركبته في طولكرم بتاريخ 25 أيار/ مايو.
وذكرت أن أجهزة السلطة الأمنية قامت بتفكيك عدد من العبوات الناسفة في محافظات جنين وطوباس وطولكرم ونابلس كانت معدة للتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأردفت أن أجهزة السلطة استمرت في سياساتها القمعية المتماهية مع الاحتلال حيث قمعت عددا من المسيرات التي خرجت إسنادا للمقاومة واحتجاجا على دعمها للاحتلال في حربه على قطاع غزة، وقام بملاحقة واعتقال المشاركين فيها.