اقتحم مستوطنون، صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المتطرفين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا و"سجودًا ملحميًا"، في المنطقة الشرقية منه.
وواصلت شرطة الاحتلال التشديدات على دخول الفلسطينيبن للأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بوباته الخارجية.
وانطلقت دعوات مقدسية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، تكثيف الرباط فيه وإعماره، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية، لمواجهة مخططات تقسيمه والتصدي لمخاطر هدمه وتهويده.
وأطلق مرابطون مبعدون عن الأقصى، نداءً لأوسع هبة شعبية صوب المسجد، للحشد فيه وحمايته من مخططات الاحتلال الخطيرة، وتفريغه من المصلين.
ودعت المرابطة المقدسية نفيسة خويص، الفلسطينيين في كل مكان للرباط وشد الرحال إلى المسجد.
وقالت: "لا تبتعدوا عن الأقصى وتوجهوا وشدوا الرحال إليه، فالأقصى يناديكم ورابطوا فيه لأنه في خطر حقيقي".
وأكدت أن الأقصى في خطر شديد وبحاجة ماسة للمسلمين والمرابطين، لأنه يمثل عقيدتهم وقبلتهم الأولى، فمن الواجب الرباط فيه وشد الرحال إليه وحمايته من الاحتلال.
بدوره، شدد المرابط أبو بكر الشيمي على ضرورة أن يهب الجميع نحو الأقصى ولا يركنوا للبعد، وأن يصلوا في أقرب نقطة منه.
ووجه رسالة للفلسطينيين كافة، بأن هبوا إلى الأقصى حتى لو منعتم من دخوله لأن هدف الاحتلال تفريغه من المصلين.
وأشار الشيمي إلى أن الاحتلال أعد خطة خطيرة بحق المسجد الأقصى، ويعمل على تفريغه من المصلين.
وينتظر المسجد الأقصى أعتى مواسم العدوان عليه في موسم الأعياد الذي يبدأ في الفترة من 3 إلى 24 أكتوبر القادم، في ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه، وتغيير الوضع القائم فيه.