12.23°القدس
11.92°رام الله
11.08°الخليل
18.09°غزة
12.23° القدس
رام الله11.92°
الخليل11.08°
غزة18.09°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

بعد عام من هندسة "الطوفان"..

يحيى السنوار.. كيف تحوّل إلى "أسطورة" باستشهاده مشتبكًا؟

غزة - فلسطين الآن

بعد عام من معركة "طوفان الأقصى" وهندستها، ارتقى القائد الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان برفح، لتتوحل لحظات استشهاده إلى "أسطورة" في تاريخ الثورة الفلسطينية.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس رئيس مكتبها السياسي القائد المجاهد الشهيد والرَّمز الوطني الكبير يحيى السنوار "أبو إبراهيم" قائد معركة طوفان الأقصى.

وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيان عسكري، إلى العلا الشهيد القائد الكبير يحيى السنوار "أبو إبراهيم" قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي ارتقى مقبلاً غير مدبر في أشرف المعارك دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك وعن شعبنا وحقوقه المشروعة.

 

مشهد أسطوري

وانتشرت مشاهد الاشتباك الأخير والميداني مع جيش الاحتلال حتى النفس الأخير من حياة السنوار، وهو ما دفع البعض إلى وصفه بأسطورة المقاومة الفلسطينية، وربما أول قائد فلسطيني مقاوم ينال الشهادة في اشتباك مع قوات الاحتلال وليس في عملية اغتيال.

وبثت قنوات تلفزة عبرية تسجيل فيديو للمعركة التي دارت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقوة تابعة للاحتلال، قبيل استشهاده في أحد المنازل في منطقة تل السلطان في رفح.

ويظهر السنوار وهو يقاتل طائرة "كواد كابتر" أطلقتها قوات الاحتلال داخل المنزل الذي تحصن فيه، حيث ألقى صوبها عصا كانت بيده اليسرى، فيما كانت يده اليمنى مصابة وتنزف.

وتحصن السنوار ورفاقه في منازل المنطقة، ودخلت عليهم قوات العدو، ففاجؤوهم بنيران كثيفة مما سبب إصابة جندي بجراح خطيرة بحسب اعتراف العدو، مما استدعى طلب قائد كتيبة العدو تعزيزات للسيطرة على المنزل.

وبدأ الاقتحام الثاني، فألقى السنوار قنبلتين يدويتين من النافذة على القوة المقتحمة، مما أدى إلى إصابة بعضهم وتراجعها، وبدأت القوة بتنفيذ عملية "ضغط" على المبنى باستخدام نيران الدبابات وصواريخ ورشاشات دون معرفة هوية المسلح العنيد.

بعد وابل من القذائف، أدخل العدو طائرة بدون طيار، وهي التي سجلت السنوار وهو جالس مصابًا على الأريكة، يلقي عصا باتجاهها، ويبدو أن ذخيرته قد نفذت.

من جهته، أقرَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بإصابة جندي بجروح خطيرة، بعدما ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، في آخر لحظاته قنبلتين على القوة المهاجمة، في حيّ السلطان في رفح.

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن السنوار ارتقى بعد اشتباك خاضه مع جنود إسرائيليين بحي تل السلطان في رفح، وقالت إنه "كان يرتدي جعبة عسكرية فيها مخازن رصاص وعدد من القنابل اليدوية"، برفقة القيادي في كتائب القسام محمود حمدان قائد كتيبة تل السلطان.

 

القائد الثوري

ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار عام 1962 في مخيم خانيونس للاجئين جنوب قطاع غزة، بعد أن نزحت أسرته من مدينة المجدل شمال شرق القطاع بعد احتلالها عام 1948.

أكمل تعليمه في مدرسة خانيونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة ويتخرج منها بدرجة البكالوريوس في شعبة الدراسات العربية.

ونشأ في ظروف صعبة وتأثر في طفولته بالاعتداءات والمضايقات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي لسكان المخيمات.

واشتهر السنوار بالعديد من المواقف والتصريحات التي تضمنت تصرفات وعبارات عامية وشعبية معروفة لدى الشارع في قطاع غزة، تدل على التحدي وعدم الخوف، ولعل أبرزها كلمات "خاوة" و"ملطة" وإعلانه أنه سيغادر من البث المباشر مشيا على الأقدام.

ونعى العديد من حركات المقاومة والقوى السياسية، بما في ذلك حزب الله في لبنان وجماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، يحيى السنوار، إضافة إلى الرئيس الإيراني.

وشككت أوساط لدى الاحتلال الإسرائيلي في إمكانية القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس، وتحقيق النصر الذي يتغنى به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ ما يزيد عن العام، رغم استشهاد قائد الحركة يحيى السنوار.

 

المصدر: فلسطين الآن