قال رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إنّ "الظروف التي تمر بها مصر حالياً تشبه ما واجهته البلاد عقب نكسة 5 حزيران/ يونيو 1967، عندما توقع الخبراء استحالة تحقيق النصر بسبب قناة السويس وخط بارليف، لكن المصريين استطاعوا تجاوز التحدي".
وأضاف السيسي، خلال احتفال كبير نظمته أجهزة الدولة بإستاد العاصمة الإدارية الجديدة مساء السبت، أن "المصريين ضحّوا بدمائهم لتحقيق انتصار 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973 وأيضاً من أجل السلام مع إسرائيل، وكان الرئيس الراحل أنور السادات أول من دفع الثمن، إذ إنه ضحى بحياته من أجل السلام، والذي مثّل رؤية سابقة لوقتها".
وأكد السيسي أن "نصر أكتوبر المجيد أثبت أن إرادة الشعب قادرة على تحقيق الانتصار مهما كانت الصعوبات، وأقول للمصريين يجب أن تفتخروا، لأن قصة أكتوبر تبقى ملهمة ولا تنتهي. هذا النصر لم يكن سهلاً، بل كان وراءه شعب كامل رفض الهزيمة وواجه التحديات بشجاعة".
وأضاف أن "مصر تواجه حالياً تحديات كبيرة، إلا أن لدينا العزيمة والإصرار على النجاح، وبفضل الله، وبالعمل الجاد والمتابعة، سنتمكن من تجاوز كل العقبات وتحقيق طموحاتنا معاً".
وحضر السيسي الاحتفال الذي نظمه "اتحاد القبائل العربية" برئاسة رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، المقرب من النظام، بمشاركة مجموعة من الفنانين والمطربين مثل: محمد منير، وأنغام، وتامر عاشور، وويجز، وريم مصطفى.
وشهد الحفل إطلاق الألعاب النارية بكثافة في سماء العاصمة الإدارية، فيما امتلأ الإستاد بأعضاء من حزب "مستقبل وطن"، المدعوم من أجهزة الأمن، الذين تم نقلهم من عدة محافظات خارج القاهرة عبر حافلات مخصصة.
وفي العديد من المناسبات، يتحدث السيسي عن ما يسميه "مكاسب التطبيع مع إسرائيل" وفوائد السلام مع دولة الاحتلال، متجاهلاً الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الجنود المصريين في شبه جزيرة سيناء، واستمرار احتلالها لمحور صلاح الدين (فيلادلفي) الذي يمتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومحافظة شمال سيناء، في خرق واضح لبنود معاهدة السلام التي وقعت بين البلدين عام 1979.
