أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن مجزرة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، والتي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، "نتيجة للفيتو الأمريكي الوقح، وإفشال قرار مجلس الأمن بوقف العدوان".
وقالت حماس في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن "العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائمه، إمعاناً في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، مستنداً إلى غطاء أمريكي إجرامي، ودعم عسكري وسياسي لا محدود".
وشددت على أن المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية يتحملون المسؤولية عن استمرار هذه المجازر بحق أهلنا في شمال قطاع غزة، "نتيجةً للصمت والعجز عن تفعيل آليات الحماية من الإبادة والتطهير".
وطالبت، المجتمع الدولي ومؤسساته، القيام بالدور القانوني والأخلاقي في حماية الشعب الفلسطيني أمام هذه الانتهاكات غير المسبوقة.
وجددت حماس الدعوة، لتحرك عالمي من كافة الأطراف، والضغط لوقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تردع الاحتلال عن مواصلة جرائمه، وخططه الممنهجة لتهجير شعبنا.
واستشهد 66 مواطنًا وأصيب أكثر من 100 آخرين، فجر اليوم الخميس، جراء قصف الاحتلال حيًا سكنيًا في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير الحي بالكامل.
وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال استهدفت الحي السكني في محيط مستشفى كمال عدوان، بعدة غارات متتالية، ما أدى إلى انهيار المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
وأوضحت المصادر أن الاحتلال استهدف منزلاً لعائلة المدهون بالقرب من مستشفى كمال عدوان، وقصفه ببرميل متفجر، ما أدى لنسف المنزل وتدمير 6 منازل مجاورة.
وأكد شهود عيان أن صراخ الأطفال من تحت أنقاض المنزل المستهدف بقي يُسمع لعدة ساعات، ثم نشب حريق تحت الركام ما أدى لانقطاع أصوات الاستغاثة.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي يحاولون إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض بالأيدي، إذ لا يوجد معهم معدات، في حين يواصل الاحتلال إيقاف منظومة الدفاع المدني كليا عن العمل واحتجاز مركباته في شمال قطاع غزة لليوم الـ30.
وانتُشل حتى الآن 60 جثمانًا من تحت الأنقاض، وما تزال عمليات البحث مستمرة، علما أن المنازل بمحيط مستشفى كمال عدوان مكتظة بالنازحين.
وسبق هذه المجزرة بساعات استشهاد 22 شخصًا إثر قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة "العروقي" بشكل مباشر في حي الشيخ رضوان، ما أدى إلى تدميره بالكامل، في حين واصلت طواقم الدفاع المدني انتشال العالقين من تحت الأنقاض.