أعلنت الخارجية الإيرانية، السبت، أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سوف يزور سوريا، اليوم الأحد، وذلك بعد سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها على معظم مدينة حلب الاستراتيجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، إنّ: "عراقجي سوف يتوجّه إلى دمشق، الأحد، لإجراء محادثات مع السلطات السورية".
وأوضح بقائي، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني لسوريا، ستأتي قبل التوجّه إلى تركيا من أجل عقد "مشاورات حول القضايا الإقليمية، وخصوصا ما يتعلق بالتطورات الأخيرة".
وبعد بسط سيطرتها على كامل محافظة إدلب، وحلب، بما في ذلك مطارها المدني، كانت قوات المعارضة السورية قد بدأت، السبت، بالتقدم حيث بسطت سيطرتها أيضا على قرى وبلدات في ريف حماة.
وشملت تلك المواقع كل من: طيبة الإمام، وكفر زيتة، وكفرنبودة، وحلفايا، واللطامنة، وصوران، وقلعة المضيق، وكرناز، ومعردس، والحماميات وترملة الواقعة شمال محافظة حماة.
لك، سيطرت قوات المعارضة على منطقة مورك الاستراتيجية بسبب وقوعها على الطريق الدولي "M5" الواصل بين حلب والعاصمة دمشق.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر في المعارضة السورية، أن قواتها قد أعلنت سيطرتها على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، مما يعني أن محافظة إدلب بأكملها باتت الآن تحت سيطرة المعارضة.
على جانب آخر، نقلت الوكالة نفسها عن سكان في حلب، التي دخلتها المعارضة في هجوم مباغت، قولهم إنّ: "آلاف السيارات المدنية تغادر مدينة حلب، عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة"، وذلك بعد ساعات من اجتياح مقاتلي المعارضة أحياء رئيسية هناك.
وأضاف سكان في حلب، بحسب المصدر ذاته، أنّ: "السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب".
وقالت حسابات سورية معارضة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ: "حركة النزوح والفرار هي من عناصر قوات جيش النظام، ومقاتلي المليشيات الإيرانية"؛ فيما أظهرت خرائط التقدم الميداني أن قوات المعارضة فصلت أراضي تنظيم قسد في جنوب منطقة الباب، خلال عملياتها في حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ: "هيئة تحرير الشام وحلفاؤها سيطروا على مطار حلب الدولي وبلدات استراتيجية في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين".
وأورد المرصد أن: "هيئة تحرير الشام سيطرت على مطار حلب"، ثاني أكبر مطار دولي بعد دمشق، ليصبح أول مرفق جوي مدني تحت سيطرتها.