19.43°القدس
19.03°رام الله
18.3°الخليل
23.42°غزة
19.43° القدس
رام الله19.03°
الخليل18.3°
غزة23.42°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: البناطيل الساحلة لا تعيب حماس

اللباس ليس حرية شخصية، كما يدعي بعض الخارجين عن الأعراف والتقاليد والقيم، اللباس سترة، وحشمة، ووقار، واللباس يحاكي شخصية الإنسان، رغم أنه مظهر خارجي، أو قشرة، إلا أن اللباس يحاكي الجوهر، والدليل على ذلك أننا ننتقي الفواكه والخضروات اعتماداً على لونها الخارجي، ووفق شكل قشرتها، فنحسن الظن بالمحتوى من خلال الشكل، وقد جاء في مثلنا الشعبي: كل ما يعجبك، والبس ما يعجب الناس. إن ما يعجب ذوق الناس في غزة هو الرقة للمرأة، والخشونة للرجل، وما يعجب ذوق الناس في غزة هو طهارة المرأة، ونقاوة سيرتها، وحشمتها، وحياؤها، وعفافها، فالناس في غزة لا تحب المرأة المتبرجة المترجلة الفاجرة الغجرية، حتى ولو ادعت أنها من أنصار المرأة والحرية، والناس في غزة لا تحب الرجل المخنث المؤنث الراجف الناعم الحفيف، الطري الخفيف، حتى وإن كان من أدعياء الحضارة والتطور، وحرية الرأي والديمقراطية الزائفة. الفلسطينيون بشكل عام يعرفون العيب، ويبتعدون عن مواضع الشبهات، ويعيشون في مجتمع متماسك، مقاوم، ويحرصون علي سمعة أبنائهم وبناتهم، لذلك فإن عيب العيوب أن يخرج علينا بعض المدعين لحقوق الإنسان، ليحرضوا على تنزيل البناطيل في الشوارع، ويحضوا على قص الشعر على هيئة قرون الماعز، وإن العيب المعيب أن تسمع قياديا في إحدى التنظيمات اليسارية، وعضو لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يقول بملء فمه: إن اللباس أمر شخصي، وعلى تنظيم شباب البناطيل الساحلة أن يثور ضد رجال المقاومة. وعيب العيوب أيضاً أن تنكر حكومة فلسطينية منتخبة في قطاع غزة محاربتها للعيب! فإذا كانت الجهات السياسية والحقوقية التي تشجع على الرذيلة والفساد لا تستحي، فلماذا تستحون من نشر الفضيلة؟ وإذا كانت بعض المواقع الفلسطينية تحشد الأدلة وأشرطة الفيديو لتثبيت دور الحكومة الفلسطينية في محاربة عيوب لبس البناطيل الساحلة، فلماذا تتهربون من هذا الشرف الذي يرفع من شأنكم؟ إن الجهات التي تحارب الحكومة الفلسطينية في غزة من خلال البناطيل الساحلة قد أساءت إلى سيرتها من حيث لا تحتسب، وتبين لها من خلال التعليقات بأن مكانتها قد سحلت من نفوس الناس، لأن ارتداء البناطيل الساحلة في رأي عامة الشعب الفلسطيني أمر مقزز، ولا يخدش الحياء العام بمقدار ما يجرح المشاعر الإنسانية النبيلة، ويسيء للعين، ويطن بالفحشاء، ويقبض النفس الأبية، التي ترفض أن تشم رائحة نتنة من قماش البناطيل الساحلة. إن ارتداء البناطيل الساحلة فضيحة أخلاقية تجلجل، وعيب يحط من إنسانية شباب فلسطين، ومن واجب الحكومة أن تضرب بلا شفقة على قفا أولئك المخنثين الذين خابوا في حياتهم، بعد أن فشلوا في دراستهم، ونالوا غضب أمهاتهم، اللائي شققن عليهم الجيوب، ولطمن الخدود،وصرخن في وجوههم: تعلموا من رجال المقاومة أيها المندحرون.