شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس حملة اعتقالات واقتحامات واسعة في عدة محافظات بالضفة الغربية والقدس المحتلة، أسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين، بينهم طفل، إلى جانب إغلاق مداخل القرى وفرض حصار مشدد على بعض المناطق.
في محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين بينهم الطفل سامي غفري (16 عامًا) من بلدة سنجل، والشاب عبد الرحمن معن دار عايش (19 عامًا) من كفر مالك، وأحمد أبو نعيم (20 عامًا) من قرية المغير. كما اعتقلت المواطن وسام ناصر كراجة (55 عامًا) من قرية صفا للضغط على نجله لتسليم نفسه.
وفي محافظة سلفيت، شددت قوات الاحتلال حصارها على قرية مردا شمال المدينة، وأغلقت المدخل الغربي للقرية، المنفذ الوحيد للأهالي، مما حال دون قدرة المواطنين على الوصول إلى أعمالهم. وكانت القرية قد شهدت مساء أمس اقتحامًا أسفر عن إجبار أصحاب المحال التجارية على الإغلاق، واحتجاز عدد من المواطنين وتعريضهم للضرب، إلى جانب تفتيش المنازل.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي حلحول وسعير واعتقلت ثلاثة مواطنين، وهم إحسان حسن كرجة ونجله صهيب من حلحول، ورائد جبارين من سعير. كما قامت قوات الاحتلال باحتجاز أكثر من 50 مواطنًا في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، وأخضعتهم لتحقيق ميداني قبل الإفراج عنهم بعد ساعات. بالإضافة إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال إغلاق مداخل العديد من البلدات والمخيمات في الخليل باستخدام البوابات الحديدية، وشددت الإجراءات في البلدة القديمة وحواجز الحرم الإبراهيمي.
أما في القدس المحتلة، فقد سلمت قوات الاحتلال إخطارًا بهدم منزل المعتقل هايل عيسى ضيف الله (58 عامًا) في قرية رافات شمال غرب المدينة. وكان ضيف الله قد اعتُقل سابقًا بعد إصابته برصاص الاحتلال بالقرب من مستوطنة "جفعات أساف" في سبتمبر الماضي.