تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجازرها وجرائم الإبادة الجماعية بحق المواطنين في قطاع غزة لليوم الـ449 على التوالي، حيث ارتقى عدد من الشهداء من ضمنهم كوادر طبية بمستشفى كمال عدوان بعد حرقه شمال القطاع.
واستشهد عدد من الكوادر الطبية حرقاً بالنيران التي أضرمتها قوات الاحتلال بمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، أن جيش الاحتلال أقدم على حرق وتدمير مستشفى كمال عدوان في محافظة شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة، مع اقتياد طواقم طبية وجرحى إلى جهة مجهولة.
ولليوم الـ 84 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
واقتادت قوات الاحتلال العشرات من طواقم مستشفى كمال عدوان، بما في ذلك مدير المستشفى حسام أبو صفية، إلى مركز للتحقيق، فيما أعلنت وزارة الصحة اعتقال الاحتلال د.حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان.
وقالت الوزارة إن "ليلة قاسية مرت على المرضى والمصابين الذين تم اجلائهم قسرا إلىلى المستشفى الأندونيسي الليلة الماضية، وهم في وضع مزري وصعب للغاية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات".
وأضافت: "بدء العد التنازلي لفقدان حياتهم، في ظل احتجاز الاحتلال لمعظم الكادر الصحي حتى لا يلتحقوا بالمرضى في المستشفى الاندونيسي".
وأوضحت أن الاحتلال قام بتدمير البنية التحتية للمستشفى الأندونيسي مسبقاً قبل إجلاء المرضى قسرا إليه، وناشدت كافة المؤسسات والجهات المعنية وبشكل عاجل لإيجاد الحل للمرضى والمصابين الموجودين حالياً في المستشفى الأندونيسي.
وأفاد الدفاع المدني، أن جيش الاحتلال اعتقل 3 من ضباط الإطفاء والإنقاذ ممن أجبرهم مؤخرا على ترك عملهم في محافظة شمال قطاع غزة، وهم، يحيى سعيد سحويل، وحافظ أحمد أبو جراد، ومحمد وائل عطالله.
ووسط القطاع، ارتقى9 شهداء بقصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة "النعامي" في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما شن الاحتلال غارتين على مخيم النصيرات وبلدة المصدر.
واستهدفت زوارق ومدفعية الاحتلال غرب مدينة رفح وشرق محافظة خانيونس، فيما أطلقت آليات الاحتلال النار تجاه المناطق الجنوبية من حي الزيتون.
وفي أجزاء واسعة من قطاع غزة، فاقمت أجواء الطقس السيئة والرياح العاتية معاناة النازحين، حيث غرقت العديد من الخيام بمياه الأمطار فيما اقتلعت الرياح بعضها. وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة.
