كشف مصدر فلسطيني لـ"العربي الجديد" أن قيادة حركة حماس اجتمعت في الدوحة بقيادتي حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، ووضعتهما في الصورة النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار المصدر إلى أن الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون من العاصمة المصرية القاهرة، باتفاق جميع الأطراف.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن فصائل المقاومة "موقفها موحد بالردّ الايجابي على مسودة وقف إطلاق النار".
وأشار المصدر إلى أن الوسطاء استلموا خرائط انسحاب ووجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، موضحاً أن الخرائط الإسرائيلية متوافقة مع ما جرى الاتفاق عليه في اللجان الفنية من جميع الأطراف.
ويأتي هذا في وقت كذّب مسؤول إسرائيلي مكتبَ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ادعى أن حماس لم تقدّم بعد ردها على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، وفق ما نقلت رويترز، أن الحركة "أعطت الضوء الأخضر للاتفاق".
وكشف مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم الأربعاء، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تم بالفعل، ولكن الإعلان عن ذلك متوقف لحين الاتفاق حول آليات تنفيذ الاستحقاقات.
وقال القيادي، إنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول تفخيخ الاتفاق وعرقلته في اللحظات الأخيرة، عبر طلبه إضافة أسرى من فئة العسكريين إلى قائمة الأسرى الـ33 الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى، مع العلم أنّ هذه الفئة من المقرر إطلاق سراح الأسرى المصنفين ضمنها في المراحل التالية، وذلك مشروط بإطلاق الاحتلال ألف أسير خلال المرحلة الأولى.
وكشف المصدر القيادي أنّ وفد التفاوض الإسرائيلي حاول تعقيد المفاوضات بدعوى رغبته في أن تكون الشريحة الأولى من صفقة التبادل ممثلة لكافة فئات الأسرى من المدنيين والعسكريين، والرجال والنساء.
وستشهد المرحلة الأولى وفقاً للاتفاق إطلاق حماس سراح 33 أسيراً إسرائيلياً من الأطفال والنساء والمجندات وكبار السن والمرضى.
