وسط تأكيدات بأن المسجد الأقصى في دائرة الخطر الشديد، نظراً لاستمرار اقتحامات المستوطنين له، يواصل الاحتلال الإسرائيلي أعمال الحفر والتدمير في طريق باب المغاربة، ويشغّل عشرات الحفّارين يومياً لتعجيل تهيئة فراغات الطريق الجوفية إلى كنائس يهودية وربطها بباقي ساحة البراق. فقد دعا نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة عام 48 الشيخ كمال الخطيب إلى مواجهة المخططات الهادفة إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً من خلال التواجد والرباط لمواجهة مشاريع الاقتحامات، واصفاً الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالعدوانية، مشيراً إلى أنها حصلت على دعم أمريكي كبير بعد زيارة أوباما لـ"إسرائيل". [title]تهويد البراق[/title] بدورها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه اليوم الخميس "إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل أعمال الحفر والتدمير في طريق باب المغاربة -التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى– ويشغّل عشرات الحفّارين يومياً لتعجيل تهيئة فراغات الطريق الجوفية إلى كنس يهودية وربطها بباقي ساحة البراق". وأوضحت أن ما نشر عن "خطة شيرانسكي" والمخطط الحكومي الإسرائيلي لمنطقة البراق، يندرج ضمن مخطط شامل لتهويد كامل منطقة البراق التي تشمل الحائط وحي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967 وحوله وحائط البراق إلى مكان لصلاة الإسرائيليين تحت اسم "المبكى". ورصدت المؤسسة في الأيام الأخيرة حركة متسارعة في أعمال الحفر والتدمير في بقايا طريق باب المغاربة، وأن أعمالاً حفرية جارية في أعلى الطريق وعلى جانبيها، وكذلك في جوفها، التي تحوي بقايا محراب الجامع ومدرسة الأفضل بن صلاح الدين، مؤكدةً أن الاحتلال يسرع من عمليات الحفر والتهيئة لتحويل الفراغات الجوفية للطريق لسلسلة من الكنس اليهودية، بحسب مخططات وخرائط كشفت عنها المؤسسة قبل سنوات. [title]"خطة شيرانسكي"[/title] إلى ذلك، نوهت مؤسسة الأقصى إلى أن ما نشر عن "خطة شيرانسكي" والمخطط الحكومي بخصوص منطقة البراق، يسعى إلى تدمير وطمس ما تبقى من آثار اسلامية عريقة تابعة للمسجد الأقصى المبارك. وبينت أنه من تفصيلات اقتراح المخطط هو رفع مستوى الأرضية ما بين الجهة الجنوبية الغربية للجدار الغربي للمسجد "الجدار الخارجي لمسجد النساء ومصلى المتحف الإسلامي" التابعان للمسجد الأقصى وما بين طريق المغاربة، وفتح هذا الجزء مع حائط ومنطقة البراق لتشكل وحدة واحدة، الأمر الذي سيؤدي إلى طمس كل المعالم الإسلامية وتهويدها. ووصفت المؤسسة مخطط "خطة شيرنسكي" بالخادع، وحذّرت من التعاطي معه وكأنه خلاف بين تيارات دينية وسياسية في أذرع الاحتلال، مؤكدةً أن لا حق للاحتلال في كل المساحة التي تشمل المخطط، وأنها حق ووقف خالص للمسلمين وحدهم، وأن تسويق المشروع التهويدي وكأنه خلاف بين تيارات إسرائيلية هو مغالطة كبيرة وذر الرماد بالأعين. وختمت المؤسسة بالقول إن "ما يجري اليوم في المسجد الأقصى ومحيطه وفي عموم مدينة القدس المحتلة خطير جداً، يجب أن يكون دافعاً ومحفزاً لتضافر الجهود الإسلامية والعربية للجم الاحتلال الإسرائيلي والتصدي له ومنع مواصلة هذا الاعتداءات على الأقصى والمدينة المقدسة". [img=042013/view_1365690674.jpg]شاحنات الاحتلال في ساحات الأقصى[/img] [img=042013/view_1365690679.jpg]شاحنات الاحتلال تقوم بأعمال الحفر/img] [img=042013/view_1365690682.jpg]شاحنات الاحتلال تقوم بأعمال الحفر[/img] [img=042013/view_1365690686.jpg]شاحنات الاحتلال تقوم بأعمال الحفر[/img] [img=042013/view_1365690689.jpg]شاحنات الاحتلال تقوم بأعمال الحفر[/img]