"وللحرية الحمراء باب.. بكل يد مضرجة يدقُ"، فكانت دماؤه مضرجة تدق باب الحرية في قلب معارك قطاع غزة، وهي تمتد إلى الأقصى وكل فلسطين، تنبئ عن رجل فريد وأيقونة ستبقى خالدة في وجدان الأمة وأحرار العالم وناشدي الحرية.
ورصدت "فلسطين الآن" تفاعلا غير مسبوق عبر منصات التواصل الاجتماعي للمشاهد واللقطات التي بثها برنامج "ما خفي أعظم" عبر شاشة قناة "الجزيرة"، مساء الجمعة، قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد يحيى السنوار، في ساحات القتال بغزة خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع.
#ما_خفي_أعظم يعرض لقطات حصرية تكشف عنها القسام للمرة الأولى لقائد حركة حماس قبل استشهاده يحيى السنوار، تظهر أن السنوار كان فوق الأرض يقود عمليات ضد قوات الاحتلال المتوغلة في #رفح ومناطق أخرى#حرب_غزة pic.twitter.com/B6Lx1brSf1
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 24, 2025
وتداول ناشطون لقطات جديدة للسنوار يتجول فوق الأرض وبين المنازل في رفح جنوب قطاع غزة متحدثا مع مقاتلين من "كتائب القسام"، ممسكا بعصاه، مرتديًا زيه العسكري وجعبته.
كما أظهرت اللقطات السنوار مدججا بالسلاح، وهو ينشد بيت شعر لأحمد شوقي قائلا: "وللحرية الحمراء باب.. بكل يد مضرجة يدقُ".
يستشهد امير الطوفان يحيى السنوار بابيات امير الشعراء احمد شوقي في قصيدته..
— أحمد حجازي 𓂆 (@ahijazi96) January 24, 2025
وللحرية الحمراء بابُ….بكل يدٍ مضرجةٍ يُدَقُّ
وجهادٍ يضيء حلك الدياجي….وماضٍ كالسيوف له بريقُ
ومَن طلبَ العلا في غير كدٍّ….أضاع العمر في طلبٍ يضيقُ pic.twitter.com/a4aPszIPgn
وبحسب اللقطات المصورة، فقد ظهر قائد حماس الراحل وهو يبحث خطط المعارك العسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان غربي رفح جنوب قطاع غزة، برفقة قائد كتيبة تل السلطان في كتائب القسام محمود حمدان "التوم"، الذي اشتبك وارتقى معه.
تفاعل غير مسبوق
وتفاعل ناشطون وكتاب ومحللون مع اللقطات التي كشف عنها للشهيد السنوار، مشيرين إلى أن المشاهد تظهر رجلًا استثنائيا وقائدا فريدا، ومنوهين أن المشاهد تدحض المزاعم التي روج لها الإعلام العبري حول احتماء السنوار خلال الحرب في الأنفاق.
اللهم عرشاً كعرش السنوار ..
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) January 24, 2025
وحلّة كحلة السنوار ..
وشملة كشملة السنوار ..
وحياة كحياة السنوار ..
وقلباً كقلب السنوار ..
وشهادة كشهادة السنوار .. pic.twitter.com/l6O2DQdFVt
بعد الآن القموا حجرًا كل من يقول: كان السنوار مختبئ تحت الأرض.
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) January 24, 2025
كان رجلًا شهمًا شجاعًا مقدامًا، خطط وقاتل حتى ارتقى.
رحمك الله يا صوت الأمة الهادر. pic.twitter.com/IWUKH6a16p
هذا القائد المجاهد أقام الحجة على الجميع وترك إرثا ثقيلاً جدا، وقدم نموذجاً قل نظيره، فرغم مرضه وتقدمه في العمر لم يترك ميدان الجهاد وقام يقاتل وهو يتعكز على عصاه.#يحيى_السنوار pic.twitter.com/5lGUZSgXv6
— رضوان الأخرس (@rdooan) January 24, 2025
وفي 18 تشرين الأول /أكتوبر الماضي، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، بشكل رسمي، عن استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، بعد اشتباك مسلح خاضه مع جيش الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان مسؤولي الاحتلال، عن استشهاد السنوار، الذي عجز الاحتلال الإسرائيلي طوال عام كامل من العدوان عن الوصول إليه في قطاع غزة.