إن وجبة الإفطار ليست مجرد وجبة، فهي توفر الأساس ليوم صحي، فبعد الصيام طوال الليل أثناء النوم، يحتاج الجسم إلى الغذاء بعد الاستيقاظ لإعادة تشغيل عملية التمثيل الغذائي، وتحسين وظائف المخ، والحفاظ على مستويات الطاقة، وقد يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى الخمول، وزيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام فى وقت لاحق من اليوم، ومشاكل صحية طويلة الأمد مثل مقاومة الأنسولين وزيادة الوزن، وفقًا لموقع "تايمز أوف إنديا".
إليك كل ما تحتاج إلى معرفته عن قوة وجبة الإفطار ولماذا تعتبر أهم وجبة في اليوم؟
إنها أول وجبة في اليوم بعد فترة من عدم تناول الطعام طوال الليل، وهي ضرورية للحفاظ على الصحة العامة وزيادة مستويات الطاقة وتحسين الأداء اليومي.
واكتسبت وجبة الإفطار لقب أهم وجبة في اليوم في ستينيات القرن العشرين بعد أن اقترحت خبيرة التغذية الأمريكية أديل ديفيس أنه للحفاظ على لياقتك، يجب تناول الإفطار مثل الملك والغداء مثل الأمير والعشاء مثل الفقير.
وغالبًا ما يُطلق على وجبة الإفطار أهم وجبة في اليوم لتوفير الطاقة للقيام بالأعمال اليومية، ولكن لدى الخبراء آراء مختلفة حول ما إذا كانت وجبة الإفطار ضرورية حقًا.
وهنا ما تقوله الدراسات
وجدت مراجعة منهجية أجريت عام 2021 لـ 14 دراسة مراقبة أن أولئك الذين يتناولون وجبة الإفطار سبع مرات في الأسبوع لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الحالات الأيضية، ووجدت إحدى التجارب العشوائية التي نُشرت عام 2017 والتي شملت 18 مشاركًا مصابًا بداء السكري من النوع 2 و 18 مشاركًا سليمًا أن تخطي وجبة الإفطار تسبب اضطرابات فى الإيقاعات اليومية للجسم، فيما عانى أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار من ارتفاعات أكبر في مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، وبالتالي اقترح مؤلفو الدراسة أن تناول وجبة الإفطار أمر حيوي للحفاظ على عمل ساعتنا الداخلية في الوقت المحدد.
كيف يبدو طبق الإفطار الصحي؟
وفقًا لخبراء التغذية يجب أن تحتوي وجبة الإفطار المتوازنة على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الكبرى، بما في ذلك البروتين والألياف والدهون الصحية لتوفير طاقة طويلة الأمد والحد من الانهيار في منتصف الصباح، وتساعد الحبوب الكاملة والمكسرات والفواكه ومنتجات الألبان ومصادر البروتين النباتية في التحكم في نسبة السكر في الدم والهضم، ووفقًا لدراسة أجرتها MDPI Nutrients، فإن أولئك الذين يتناولون وجبة إفطار غنية بالعناصر الغذائية يوميًا يحافظون غالبًا على وزن صحي، بجانب تحسين الوظيفة الإدراكية، وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
دور توقيت تناول الطعام
وفقًا للخبراء فإن أنماط الأكل في جسم الإنسان تتأثر عادةً بعوامل مختلفة، بما في ذلك التعرض لضوء النهار والإيقاعات البيولوجية، والمعروفة أيضًا باسم الإيقاع اليومي، وفي حين يعتقد عامة الناس أن عادات الأكل تعتمد عادةً على دورة النوم والاستيقاظ، تقول الأبحاث إن الساعة الداخلية للجسم، وهي الإيقاع اليومي، تلعب دورًا مهمًا للغاية، ومن الناحية المثالية، يجب تناول وجبة الإفطار بين ساعتين من الاستيقاظ، لأنها تسمح للجسم بتجديد مستويات السكر وتعزيز الهضم.
وقد يتخطى البعض وجبة الإفطار بسبب التفضيلات الشخصية أو الجداول الزمنية المزدحمة، والتي لا ينبغي أن تكون على هذا النحو، بينما يعتمد عليها آخرون للحصول على الطاقة.
