أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحات متلفزة، أن الحركة ماضية في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق القائم بشأن الأسرى، وأشار إلى أن عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مستمرة وفقًا للمرحلة الأولى من الصفقة. وأضاف أن أي خطأ في تحديد هوية الجثث يرجع إلى نقص الإمكانيات واختلاط الجثامين بسبب القصف الإسرائيلي الشديد.
وشدد النونو على أن حماس أكملت استعداداتها للمرحلة الثانية من التفاوض، مطالبًا الإدارة الأمريكية والوسطاء بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بتنفيذ الاتفاق دون مماطلة. وقال إن أي تأخير من جانب الاحتلال أو محاولات للتهرب من المسؤوليات مرفوضة تمامًا، مشيرًا إلى أن "نتنياهو لا يريد استرجاع الأسرى أحياء، وهو مستمر في خداع مواطنيه."
وتابع النونو قائلاً: "إذا كان نتنياهو يعرف مكان الأسرى الأحياء، فإنه سيفضل قصفهم وقتلهم بدلاً من استرجاعهم أحياء." وأضاف أن الاحتلال يواصل ممارساته الممنهجة لعرقلة تنفيذ الاتفاق، سواء في ما يتعلق بتطبيق البروتوكولات الإنسانية أو إدخال المواد اللازمة أو ملف الأسرى.
وفي ختام تصريحاته، دعا النونو إلى تحصين الاتفاق دوليًا عبر الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الاحتلال يسعى بكل الوسائل لإفشال الاتفاق وتحميل حركة حماس المسؤولية عن فشله.