وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الثلاثاء، الحكومة السورية الجديدة، التي تعمل في الفترة الانتقالية التي يترأسها أحمد الشرع، بـ"الجماعة الإرهابية"، على حد قوله.
وقال ساعر إن "حكومة سوريا الجديدة، جماعة إرهابية إسلامية من إدلب (محافظة تقع شمال غربي سوريا)، استولت على دمشق بالقوة"، مضيفًا: "إننا، في إسرائيل، سعداء برحيل بشار الأسد (الرئيس السوري السابق)، لكن الإسلاميين يتحدثون بلطف، وينتقمون من العلويين ويؤذون الأكراد"، وفق تعبيره.
تصريحات ساعر، جاءت بعد أيام من إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "قوات الجيش الإسرائيلي في سوريا، ستبقى في منطقة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة لفترة زمنية غير محدودة، من أجل حماية إسرائيل وإحباط أي تهديد".
وزعم نتنياهو أن "إسرائيل تخوض حربا ضارية على سبع جبهات ضد من يسعون إلى إبادتها"، موضحًا أن "تل أبيب تقاتل من أجل ضمان مستقبلها أمام وحوش نهضت لإبادتها"، على حد قوله.
وكشفت صور أقمار صناعية جديدة، في وقت سابق، بناء إسرائيل لـ7 قواعد عسكرية في المنطقة العازلة مع سوريا، وفقا لصحيفة إسرائيلية.
ونشرت صحيفة إسرائيلية صورا من الأقمار الصناعية، تظهر مواصلة الجيش الإسرائيلي بناء قواعد عسكرية في المناطق التي احتلها داخل سوريا، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2024، وذلك بعد رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن المواقع السبعة تمتد من جبل الشيخ في الشمال وصولا إلى تل "قودنة" في الجنوب، بالقرب من المثلث الحدودي مع سوريا والأردن.
وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي بدأ العمل، في ديسمبر 2024، على البقاء في المناطق التي احتلها في سوريا، لفترة طويلة.
الجدير بالذكر أن إسرائيل انتقلت من التوغل داخل الأراضي السورية إلى تثبيت وجودها وسط تلويح بالبقاء الدائم في المناطق التي سيطرت عليها، ويبدو أن هذه القواعد تهدف إلى دعم خطط إسرائيل للبقاء الطويل الأمد في المناطق التي سيطرت عليها داخل سوريا.
وفي وقت سابق، أكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال زيارته إلى الجانب السوري من جبل الشيخ، أن قواته ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى، بحسب قوله.
