اليوم هو أحد أكثر الأيام أهمية في تاريخ صفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي. هذه الصفقة تُعد ثالث أهم صفقة بعد صفقة شاليط وصفقة عام 1985، لما تحمله من تأثير مباشر على معادلة الصراع.
🔹 كسر معادلات الاحتلال
الاحتلال الإسرائيلي، الذي أصدر مئات القوانين واتخذ عشرات القرارات لعرقلة أي عملية تبادل، وجد نفسه اليوم مجبراً على فتح السجون والإفراج عن الأسرى، بمن فيهم أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
هذه اللحظة تشكّل خطوة حاسمة نحو المرحلة الثانية من الصفقة، وهي الأكثر حساسية وخطورة بالنسبة للاحتلال، إذ سيُجبر على دفع ثمن جديد من خلال الإفراج عن المزيد من الأسرى.
🔹 الاحتلال يحاول الالتفاف.. بدعم أمريكي
في هذه المرحلة، يسعى الاحتلال إلى تحقيق مكاسب إضافية دون دفع ثمن، خصوصًا فيما يتعلق بأسراه المحتجزين في غزة.
مدعوماً بالموقف الأمريكي، يحاول إخراجهم دون مقابل، في سبيل الحفاظ على استقرار حكومته المتأرجحة.
🔹 مرحلة “عض الأصابع”.. والتصعيد المحتمل
هذه المرحلة قد تكون الأصعب، حيث دخلت المقاومة والاحتلال في مرحلة “عض الأصابع”.
✅ المقاومة التزمت بالمرحلة الأولى بكل دقة.
❌ الاحتلال قدّم نموذجاً قبيحًا بمحاولاته التملص من الاتفاقات واللعب على الوقت.
❗ لا يُستبعد أن نشهد تصعيدًا إسرائيليًا على عدة جبهات، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، حيث يستغل الاحتلال ضعف السلطة الفلسطينية لترسيخ الاستيطان وفرض وقائع جديدة، إضافة إلى الضغط على المقاومة في غزة.
🔹 مصير الجنود.. وأفق المرحلة الثالثة
المرحلة الثانية، ترتبط بمصير عشرات الجنود الإسرائيليين.
إذا لم يتم حسم وضعهم الصحي - أحياءً أم قتلى - فإن ذلك سيشكل نقطة خلاف حادة في مفاوضات المرحلة الثانية والثالثة.
🔹 التحدي الأكبر: كيف تُدار المراحل؟
التحدي الآن هو كيفية الموازنة بين:
✅ تمديد المرحلة الأولى
✅ التفاوض على المرحلة الثانية
✅ تنفيذ المرحلة الثانية
✅ التحضير للمرحلة الثالثة
كل مرحلة تحمل في طياتها صراعاً جديداً، وستظل المواجهة مفتوحة بين المقاومة والاحتلال، في معركة الإرادة والصبر حتى النهاية.
#صفقة_التبادل | #الحرية_للأسرى
