يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقاته في أحداث السابع من أكتوبر 2023، والذي استطاعت فيها المقاومة مهاجمة المستوطنات وقتل وأسر العشرات من جنود الاحتلال.
وكشف تحقيق لجيش الاحتلال حول سيطرة القسام على "ناحل عوز" يوم 7 أكتوبر 2023 عن إخفاقات كبيرة وفشل ذريع، حيث أورد التحقيق أن "حماس استغلت سلسلة من المعايير العسكرية الفاسدة التي أصبحت راسخة بالجيش على مدى العقد الماضي".
وأوضح أن "الجيش عثر خلال حربه البرية على غزة على كتيب يتضمن أمر حماس لمقاتليها بمهاجمة قاعدة "ناحال عوز" يوم السابع من أكتوبر".
وبحسب مسؤولين كبار في جيش الاحتلال، فإن "الملف يفصل جميع نقاط الضعف وخصائص القاعدة: الثغرات في السياج، والجدار الغربي".
وأضاف التحقيق أن "حماس كانت تعلم أن التسلل إلى القاعدة سيكون سهلا نسبيا، ولم تكن مراكز الحراسة المحيطة بها فارغة وخالية من المدافع الرشاشة والخنادق".
وقال إن "المصادر التي استقت منها حماس معلوماتها عن موقع "ناحل عوز"، كانت عبر طائرات مسيرة، وصور ومعلومات نشرها الجيش عن القاعدة".
وتابع: "حماس كانت تعرف أين ينام كل قائد وأين تقع غرفة الطعام، وأي جزء من الطرق الزراعية المؤدية من السياج إلى القاعدة يمكن أن يؤخرها".
وأردف: "حماس اشترطت في الخطة أن تقوم النخبة القسامية التي اقتحمت القاعدة بذلك خلال 15 دقيقة كشرط لضمان السيطرة عليها"، مضيفا: "لقد توصلت حماس إلى نتيجة مفادها أن وصول دبابة مجاورة إلى "ناحال عوز" سيستغرق 15 دقيقة في حال وقوع حادث".
وذكر التحقيق أن "حماس أدركت أنها لابد وأن تعمل على تحييد موقع "بيجا" القريب، لأنه كان يحتوي على موقع هاون للجنود في اتجاه ناحال عوز، وقد نجحت في ذلك".
وأشار إلى أنه "في صباح 7 أكتوبر، كان في "ناحل عوز" 162 جنديًا -حوالي نصف العدد في أيام الأسبوع- وفقًا لإجراءات هيئة الأركان لإرضاء الجنود".
ولفت إلى أن "5 ضباط كبار من لواء "جولاني" هربوا إلى غرفة العمليات العسكرية في قاعدة "ناحل عوز"، ولم يخرجوا لمواجهة حماس".
وتابع: "الضباط الخمسة كان معهم 17 جنديًا حيث اشتعلت النيران داخل الغرفة فقُتل معظمهم وهرب عدد قليل بعد كسر نافذة والخروج منها".
