قلب ريال بتيس تخلفه بثلاثة أهداف نظيفة إلى تعادل بثلاثة أهداف في كل شباك في مباراته أمام غريمه التقليدي وجاره إشبيلية التي أُجريت أمس الجمعة في افتتاح الجولة 31 من الدوري الاسباني على ملعب بنيتو فيامارين وعرفت إثارة كبيرة. وكان ريال بتيس يطمح لتحقيق فوز يواصل به الزحف نحو المقدمة ويضع به نفسه كرقم صعب في المنافسة على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، أما إشبيلية، فالفوز اليوم كان يعني إحياء آمال التأهل إلى الدوري الأوروبي بشكل كبير. المباراة عرفت تفوقًا واضحًا لإشبيلية مع البداية، هذا الأخير لم ينتظر أكثر من سبع دقائق من أجل افتتاح التسجيل عن طريق الكرواتي المتألق هذا الموسم "راكتيتش" والذي استغل هجمة مرتدة مثالية قادها رييس الذي مرر كرة بينية لزميله راكتيتش الذي عرف كيف يتفوق على أدريان. وكاد أصحاب الأرض يستغلون خطأ فادحًا من بوتيا من أجل تعديل النتيجة، حيث استغل بابون قلة تركيز المدافع الاسباني ليخطف منه الكرة وينطق وحيدًا في اتجاه المرمى إلا أن حارس إشبيلية بيتو كان لها بالمرصاد. دقيقة بعد ذلك، كاد إشبيلية يضاعف تقدمه عن طريق نيجريدو الذي استغل عرضية مثالية من نافاس وحولها للمرمى بتسديدة رائعة تألق أدريان والقائم في إبعادها عن الشباك. وتمكن راكتيتش من تسجيل هدفه الثاني في المباراة في الدقيقة 19 عندما انطلق في هجمة مرتدة وحاول التمريرة لنيجريدو، إلا أن تشيكا تدخل ليقطع الكرة فأعادها بشكل لا إرادي للكرواتي الذي انطلق وحيدًا ورفعها فوق أدريان مضاعفًا تقدم فريقه. وفي الدقيقة 33 استغل نيجريدو تمريرة مثالية من رييس ليحولها إلى المرمى معطيًا تقدمًا ثلاثيًا لفريقه وسط سخط عارم في المدرجات، خاصة وأن التنافس بين الفريقين المنتميين لنفس المدينة كبير جدًا. وقبيل نهاية الشوط الأول، أعاد بابون فريقه إلى المباراة عندما استغل خطأ فادحًا من ميديل ليقطع منه الكرة وينفرد بالمرمى ثم يضع الكرة فوق بيتو من دون مشاكل منهيًا الشوط الأول بتفوق إشبيلية بثلاثة أهداف لهدف. ومع بداية الشوط الثاني، تمكن أصحاب الأرض من تذويب الفارق عندما تحصل على ركلة جزاء حولها روبين كاسترو إلى المرمى رغم محاولة بيتو لإنقاذها. وتأزم وضع إشبيلية في الدقيقة 56 عندما طرد حكم اللقاء لاعب إشبيلية جاري ميديل ليواصل رجال أوناي إيمري اللقاء بنقص عددي. ولم يكن أمام الفيردي بلانكوس سوى النزول بكامل ثقلهم الهجومي في محاولة لتعديل الكفة، فخلقوا فرصًا كثيرة جدًا عن طريق روبين كاسترو، بابون، بينيات وباديو، إلا أن تألق دفاع وحارس إشبيلية أجل ذلك إلى الدقيقة 89 حين أتى الفرج أخيرًا لجماهير بتيس من عرضية لبابون حولها نوسا برأسية إلى المرمى معدلًا النتيجة.