نشرت شرطة الاحتلال 3 آلاف عنصر أمني في القدس، استعدادًا لأول جمعة من رمضان، وسط تشديد القيود على دخول المصلين إلى الأقصى، مع رفع حالة التأهب وتعزيز التواجد الأمني في المدينة المحتلة.
وقالت شرطة الاحتلال، في بيان، إنها ستنشر "حوالي 3000 من أفراد الشرطة وحرس الحدود وقوات إضافية في أنحاء مدينة القدس".
وأضافت "ستعمل الشرطة بقوات معززة، وخصوصًا عند المعابر المحيطة بالقدس، وشرق المدينة، وأزقة البلدة القديمة".
وأشارت الشرطة إلى أنها ستعمل على "تعزيز قوات الأمن وزيادة النشاط الشرطي في محاور المرور، بهدف تقديم استجابة مثلى لأي سيناريو، ومنع أي محاولات لجهات معادية لاستغلال شهر رمضان والتحريض على الإرهاب والإخلال بالنظام العام، أو أي نوع من العنف".
بالتزامن مع ذلك، أفادت محافظة القدس في بيان، بأن عشرات المستوطنين بقيادة المتطرف غليك اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية.
وتمنع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كما تفرض قيودا على المقدسيين وفلسطينيي الـ48.
وفي رمضان الفائت، فرضت إسرائيل قيودًا على دخول المسجد الأقصى أثناء أوقات الصلاة، حيث منعت الرجال الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا، والنساء اللاتي لم يتجاوزن 50 عامًا، بالإضافة إلى الأطفال الذين يتخطون سن العشر سنوات.
وأوصت الشرطة الحكومة، كما في العام الماضي، بمنح تصاريح دخول إلى "الأقصى" لعشرة آلاف من مواطني الضفة الغربية، في أيام الجمعة، بما يشمل منح تصاريح الدخول للرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عاما أو أكثر وللنساء اللواتي تبلغ أعمارهن 50 عاما أو ما يزيد.
وكل عام تفرض "إسرائيل" إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في مدينة القدس الشرقية المحتلة، خلال رمضان.
وخلال رمضان العام الماضي كانت غالبية المصلين بالمسجد الأقصى من سكان القدس والمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.