يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتمال انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما ذكر موقع والا العبري.
وبحسب توجيهات رئيس الأركان الجديد إيال زامير، فإن على الجيش أن يكون مستعدا لمجموعة متنوعة من السيناريوهات ضد حماس في قطاع غزة، بما في ذلك السيناريو الأكثر تطرفا، والذي قد تقدر فيه قيادة حماس أن المفاوضات وصلت إلى حدودها القصوى ويشعر كبار قادة المنظمة بالتهديد من قبل الجيش، بدعم من الولايات المتحدة - وبالتالي سوف ينهار اتفاق وقف إطلاق النار من خلال هجوم مفاجئ تماما.
ويستعد الجيش لسيناريوهات تشمل هجمات محددة على قوات الاحتلال في المنطقة العازلة داخل الأراضي الفلسطينية، وهجمات على حدود قطاع غزة، فضلاً عن سيناريو تسلل المسلحين إلى أراضي الكيان بطريقة مماثلة لما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وعلى خلفية المخاوف من انهيار سريع لوقف إطلاق النار ومحاولات حماس لشن هجمات، أمر قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، بزيادة اليقظة والحذر، والتنسيق الوثيق مع سلاح الجو والاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وتدريب جميع القوات في الميدان، وتعزيز القوات بشكل محدد وفقا لتقييم الوضع، والموافقة على الخطط العملياتية التي تتطلب ردود فعل سريعة.
وكما ذكرنا، تحدت حماس قوات الجيش في المناطق العازلة أثناء وقف إطلاق النار بإرسال عناصر من حماس نحو القوات واستفزازها وتجاهل التحذيرات.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن حماس جندت عناصر جدد، ودربتهم على استخدام الأسلحة، وأعدت لهم معدات لزرع العبوات الناسفة على الطرق الرئيسية، وجمعت معلومات استخباراتية عن العمليات الروتينية التي يقوم بها جيش الاحتلال في مناطق مختلفة، وتسببت في احتكاكات مفرطة في مناطق محددة من أجل استنزاف القوات.
وأفاد مصدر دبلوماسي مصري صباح اليوم لصحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لمحور المقاومة أن المقترح الأقرب للتنفيذ في إطار مفاوضات إطلاق سراح الأسرى يتحدث عن إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء مقابل تمديد التهدئة لمدة 60 يوماً أخرى تدخل خلالها المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة ويطلق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وأشار المصدر إلى أن هذا المقترح ينسجم مع مطلب الكيان بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق وإطلاق سراح الأسرى.
وأكد المصدر أن هذا المقترح يتحدث أيضاً عن إطلاق سراح الأسرى من دون مراسم إعلامية من جانب حماس، لضمان حدوث سلاسة في المفاوضات وتجنب إثارة التوترات داخل الكيان.
