نفت الحكومة الفلسطينية وجود علاقة تربط بين استقالة رئيس حكومة رام الله سلام فياض وقبول رئيس السلطة لها وبين ملف المصالحة، مرجعة السبب فيما حدث لصراع مراكز القوى داخل السلطة. وكان رئيس السلطة محمود عباس قد قبل مساء اليوم السبت، استقالة فياض بعدما تقدم بها قبل عدة أيام، وطلب منه تسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وقال الدكتور المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية يوسف رزقة، في تصريحات صحفية، إن استقالة فياض وقبولها من الرئيس عباس لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالمصالحة الفلسطينية التي تعاني من كثير من المشاكل. ويشدد رزقة على أن المصالحة توقفت قبيل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة "بسبب موقف الرئيس أوباما من المصالحة وبسبب انتقائية عباس لملفات المصالحة". ورأى رزقة أن تقديم فياض للاستقالة تعبير صادق عن صراع مراكز القوى داخل الجسم السلطوي في رام الله ، لأنها ،حسب رزقة، جاءت على خلفية مزدوجة الأولى الخلفية التراكمية لمواقف حركة "فتح" التي تريد أن يرأس الوزارة شخصية من تنظيم "فتح". والسبب الثاني، من وجهة نظر رزقة يعود لقضية استقالة وزير المالية في حكومة رام الله نبيل قسيس والخلاف الذي أثارته بين عباس وفياض، لأن فياض قبل الاستقالة دون الرجوع إلى رئيس السلطة، حيث يعد قسيس من الشخصيات المقربة من عباس.