أقرّ كابينيت الاحتلال مشروعًا لشق طرق إستراتيجية شرقي القدس المحتلة، تهدف لتعزيز ربط المستوطنات في المنطقة المعروفة بـE1 وعزل بلدات فلسطينية، في خطوة تسعى عمليًا إلى تقويض التواصل الجغرافي الفلسطيني.
وقد صادق الكابينيت السياسي والأمني للاحتلالِ مساء أمس السبت، على خطة تقدم بها وزير أمن الاحتلال، يسرائيل كاتس، تهدف إلى شق طرق جديدة في منطقة القدس المحتلة لربط المستوطنات وتوسيعها، وتحديدًا في محيط مستوطنة "معالي أدوميم"
واعتبر قادة الاحتلال أن "القرار يشكل خطوة تاريخية من شأنها تعزيز الاستيطان، والأمن، ورفاهية سكان المنطقة كافة"، في إشارة إلى المستوطنات الواقعة في المنطقة المعروفة باسم E1، وتهدف إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها.
ويشمل القرار شق طريقين رئيسيين. الأول هو طريق يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، والمخصص لحركة المركبات الفلسطينية دون المرور داخل كتلة "معالي أدوميم" الاستيطانية، بزعم تقليل الازدحام في شارع رقم 1 وتخفيف الضغط على حاجز الزعيم.
أما الطريق الثاني فيتعلق بتخطيط ما يُعرف بـ"الطريق البديل 80"، وهو مسار التفافي جديد شرق "معالي أدوميم"، سيربط بين العيزرية وبين المنطقة الواقعة قرب قرية خان الأحمر إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة.
وسيشكّل المشروع الاستيطاني بديلاً إضافيًا للطريق رقم 1، ويربط منطقة بيت لحم بمدينة أريحا والأغوار، ما يعزز الهيمنة الإسرائيلية على محاور الضفة الرئيسية.
وخُصص للمشروع 335 مليون شيكل لتنفيذ الطريق بين قريتي العيزرية والزعيّم، و10 ملايين شيكل لتخطيط الطريق البديل 80، كما ستقدّم وزارة المواصلات التابعة للاحتلال دعمًا للسلطات الاستيطانية لتنفيذ هذه المشاريع.